أخبار لبنان

أنطوان منسى: لاستحداث وزارة إغتراب مختصة حصرًا بشؤونهم

أكد رئيس تجمع رجال الاعمال اللبنايين في فرنسا أنطوان منسى أنّ “لبنان مرّ بمراحل عدّة من الهجرة بمحطات تاريخية وكان لها اسباب أمنية وسياسية وإقتصادية بدءًا من سنة 1840. وفي القرن العشرين اجتاحت المجاعة لبنان والوفيات كانت بنسبة 1/3 أشخاص في لبنان”.

وفي حديثٍ لـ”راديو لبنان الحرّ” أشار إلى أنّ “الوضع الإقتصادي كان السبب الأساسي وراء هجرة اللبنانيين. ولبنان منذ بدء نشأته يعاني مشاكل كثيرة وكان غارقًا فيها”. مضيفًا: “كان اللبناني المهاجر آنذاك يستطيع أن يبني الموارد ويعتاش منها. واللبناني بنى الإمبراطوريات في الخارج”.

وعاد وذكّر أنّ “الازمة اللبنانية تعود لقرون من الزمن والحروب الداخلية والإقيليمية ساهمت بإرسائها، هذا فضلًا عن نزوح مليوني سوري إلى لبنان. والإضطرابات الإقليمية أدّت إلى تفاقم الازمات في لبنان، زد على ذلك الإنتفاضة اللبنانية في 17 تشرين وتراجع الإستثمارات الأجنبية، فضلًا عن الإستهلاك السياحي وتراجع القطاع العقاري، وانفجار 4 آب وأزمة كورونا التي زادت الطين بلّةً”.

وشدد منسّى على أنّ “الديمقراطيات منذ العام 2008 باتت تفزع من الهجرة، بخاصّة الهجرة غير الشرعية عبر البحار”.

وردًّا على سؤال حول إمكانية تنظيم آليات الهجرة في العالم وحوكمتها أجاب: “اليوم لا يمكن تنظيم الهجرة، وفي هذا الإطار ناشد هيثم جمعة رئيس المنتدى الإغترابي الأمم المتحدة برسالة ودول الهجرة إلى إعادة تنظيم الهجرة”.

وكشف منسّى أنّ “الكثير من اللبنانين الوافدين إلى فرنسا يعيشون في غيتوهات وفي احياء فقيرة ويفكرون بالإنتقال إلى دول أخرى. ونحن كلبناينين نعينهم ونؤمن لهم الوظائف وأذونات للعمل”.

ونبّه إلى أنّ “الاطباء المهاجرين من لبنان باتوا يعملون على الجبهات وبأبخس الاثمان، وأنصح الأاطباء أن يصبروا ويبقوا في لبنان”.

وأضاف: “دعينا لإطلاق غرفة تجارية عالمية تراقب المهاجرين للخارج لكي نتمكن من مساعدته، وتراقب الوافد من الخارج للإستثمار في لبنان، ووزارة الإقتصاد ووزارة الخارجية وقّعتا معنا إلا أنها لم يأخذا مبادرتنا على محمل الجد ولم يستأنفا العمل”.

وقال: “يهمنا وجود دولة من دون شعبويات والزعامات وعندها سندهش العالم”، طالبًا إلى الدولة تنظيف نفسها من الفساد.

ورأى أنّ النواب الست المخصصين للإغتراب ” كناية عن مهزلة لمشاريع لوزارة الخارجية يوتفق عليها مجلس النواب. نحن المغتربين ألا يحق لنا بضعف عدد النواب الحاليين مثلًا نظرًا لأننا نفوق عدد المقيمين؟ ”

وتابع: “إن تمّ السيران بإدارة جيدة ينبغي أن تستحدث وزارة إغتراب ومختصة بشؤونهم”.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى