أخبار دولية

الجيش الأمريكي يحقق في مقتل مدنيين أفغان في كابل

أعلن الجيش الأمريكي عن فتح تحقيق في مقتل تسعة مدنيين أفغان على الأقل في هجوم بطائرة أمريكية مسيرة كان يهدف إلى منع هجوم على مطار كابل.

واستهدف الهجوم مركبة كانت تقل شخصا واحدا على الأقل متصلا بما يعرف بتنظيم الدولة في خراسان، بحسب القيادة المركزية الأمريكية.

ولم يتضح بعد كيف لقي المدنيون مصرعهم. وتشير معلومات يتناقلها سكان كابل إلى سقوط أربعة أطفال بين الضحايا.

وقال مصدر مطلع لشبكة سي إن إن الأمريكية إن الأشخاص التسعة القتلى ينتمون لأسرة واحدة.

وأقر بيان للقيادة المركزية الأمريكية بأن عددا من “الانفجارات القوية” أعقب الهجوم على السيارة المستهدفة.

وجاء في البيان أن قوة الانفجارات تشير إلى أن “كمية كبيرة من المواد المتفجرة كانت داخل السيارة، مما تسبب في وقوع المزيد من الضحايا”.

وتتخذ الولايات المتحدة مستوى عاليا من اليقظة منذ مقتل أكثر من مئة مدني أفغاني و13 جنديا أمريكيا خارج المطار جرّاء هجوم انتحاري يوم الخميس الماضي أعلن ما يعرف بتنظيم الدولة في خراسان مسؤوليته عنه.

وكان العديد من هؤلاء القتلى يأملون في ركوب إحدى طائرات الإجلاء التي تغادر كابل والتي سقطت في أيدي طالبان يوم 15 أغسطس/آب الجاري.

وحذرت الولايات المتحدة من هجمات متصاعدة مع اقتراب موعد الانسحاب النهائي لقواتها من أفغانستان في 31 أغسطس/آب.

واعترضت مضادات صواريخ أمريكية، اليوم الاثنين، قذائف كانت في طريقها إلى مطار كابل، بحسب ما صرّح مسؤول لوكالة رويترز للأنباء.

وقالت وسائل إعلام أفغانية إن خمسة صواريخ أطلقت من سيارة في سماء كابل صوب المطار.

وأكد البيت الأبيض الهجوم، لكنه شدد في الوقت ذاته على أن عمليات الإجلاء الأمريكية “مستمرة دونما إعاقة”.

وبثت وسائل إعلام محلية مقاطع فيديو وصورًا لدخان متصاعد في سماء كابل، وما يبدو أنه سيارة محترقة في أحد الشوارع.

وقال البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن أُبلغ بالهجوم الصاروخي.

وقالت الناطقة الرسمية باسم البيت الأبيض جين بساكي في بيان: “أُبلغ الرئيس باستمرار العمليات دون توقف في مطار كابل، وقد شدد على أوامره بمضاعفة الجهود وعمل ما يلزم لحماية قواتنا على الأرض”.

ولم ترد أنباء عن وقوع ضحايا أمريكيين أو أفغان جراء هجوم صباح الاثنين حتى الآن.

وفي وقت لاحق اليوم الاثنين، يشارك وزراء ومسؤولون بريطانيون في عدد من الاجتماعات الدولية تستهدف التوافق على استراتيجية للتعامل مع نظام طالبان في أفغانستان.

ويجري وزير الخارجية البريطاني دومينيك راب محادثات مع نظرائه من دول مجموعة السبع الثرية، فضلا عن حلف شمال الأطلسي الناتو وقطر.

وفي مقر الأمم المتحدة بنيويورك، من المتوقع أن تقترح فرنسا وبريطانيا مشروع قرار عن مجلس الأمن يدعو إلى تدشين منطقة آمنة في كابل لحماية الأشخاص الذين يحاولون مغادرة البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى