أخبار دولية
مذكّرات أوباما تصدر في تشرين الثاني بالعربية… “محاسبة صادقة”
يواصل دار “هاشيت أنطوان/نوفل”، التحضيرات لنشر المذكرات الرئاسية لباراك أوباما، الرئيس الـ44 للولايات المتحدة، في جزءين. ومن المقرر نشر الجزء الأول، بعنوان “الأرض الموعودة” (A PROMISED LAND)، حول العالم، يوم الثلثاء في 17 تشرين الثاني 2020، في 25 لغة في الوقت نفسه.
سيُنشَر الكتاب باللغة العربية، في الشكلين الورقي والرقمي، في العالم العربي، من قبل “هاشيت أنطوان/نوفل”. وستُصدِر الكتاب بالإنكليزية في الولايات المتحدة وكندا بغلاف مقوّى ورقمياً، “كراون”، وهي من العلامات التجارية الخاصة بـ”مجموعة راندوم هاوس للنشر”، وقسم من أقسام “بنغوين راندوم هاوس”، فيما لم يحدّد بعد تاريخ نشر الجزء الثاني والأخير من المذكرات.
يخبر أوباما في “الأرض الموعودة”، قصة رحلته الطويلة، من شاب يبحث عن هويته إلى قائد للعالم الحر، ويصف بالتفاصيل كلاً من تعليمه السياسي واللحظات المحورية للولاية الأولى من رئاسته التاريخية – الولاية المليئة بالتحولات والاضطرابات الكبيرة.
وإذ يقدّم رواية مثيرة وشخصية بعمق لتاريخ قيد الصنع، يأخذ أوباما القراء في رحلة بين تطلعاته السياسية في وقت مبكر، إلى الانتصار المحوري في الانتخابات الرئاسية التمهيدية في ولاية أيوا الذي أظهر قوة النشاط السياسي عند مستوى القاعدة، إلى الليلة الفاصلة يوم 4 تشرين الثاني 2008، عندما انتُخِب الرئيس الـ44 للولايات المتحدة، ليصبح أول أميركي من أصل أفريقي يشغل أعلى منصب في البلاد.
ومن خلال التفكير في ولايته الرئاسية، يقدم استكشافاً فريداً ومدروساً لكل من الوصول الرائع إلى السلطة الرئاسية وحدودها، فضلاً عن رؤى فريدة في ديناميكيات السياسة الحزبية والديبلوماسية الدولية في الولايات المتحدة. ويصطحب القراء إلى المكتب البيضاوي وغرفة العمليات في البيت الأبيض، وإلى موسكو والقاهرة وبيجينغ، وأماكن أبعد. ويطلعهم على صراعه مع أزمة مالية عالمية، وتقييم فلاديمير بوتين، والتغلب على الصعاب التي بدت لا تُقهَر لتأمين تمرير قانون الرعاية بأسعار معقولة، والاشتباك مع الجنرالات حول الاستراتيجية الأميركية في أفغانستان، والتعامل مع إصلاح وول ستريت، والاستجابة للانفجار المدمر للمنصة النفطية “ديبووتر هورايزن”. كما يكشف عن تفاصيل عملية “نبتونز سبير”، التي أدت إلى مقتل أسامة بن لادن.
يُعَد كتاب “الأرض الموعودة” حميماً واستقرائياً، فهو قصة رهان رجل واحد مع التاريخ، وإيمان ناشط اجتماعي واجه اختباراً على الساحة العالمية. ويتميز أوباما بالصراحة في شأن التوازن بين الترشح لانتخابات بصفته أميركي أسود، حاملاً توقعات جيل تدعمه رسائل “الأمل والتغيير”، ومواجهاً التحديات الأخلاقية لاتخاذ القرارات عالية المخاطر.
ويقول الرئيس: “لا شعور يضاهي الشعور بإنهاء كتاب، وأنا فخور به. لقد قضيت السنوات القليلة الماضية في التفكير في رئاستي، وفي (الأرض الموعودة) حاولت تقديم محاسبة صادقة لحملتي الرئاسية وولايتي: الأحداث الرئيسية والأشخاص الذين شكلوها؛ ونظرتي إلى ما أصبتُ فيه وإلى الأخطاء التي ارتكبتُها؛ والقوى السياسية والاقتصادية والثقافية التي اضطررنا، فريقي وأنا، إلى مواجهتها، والتي لا نزال نتصارع معها كأمة”.
ويتابع: “في الكتاب، حاولتُ أيضاً إعطاء القراء فهماً للرحلة الشخصية التي مررنا بها، ميشيل وأنا، خلال تلك السنوات، مع حالات الصعود والهبوط كلها التي لا تُصدَّق”.
ويخم أوباما: “أخيراً، وفي وقت تمر فيه أميركا باضطرابات هائلة كهذه، يقدم الكتاب بعض أفكاري الأوسع حول كيفية معالجة الانقسامات في بلادنا في المستقبل وجعل ديموقراطيتنا ناجحة للجميع – وهي مهمة لن تعتمد على أي رئيس واحد، بل علينا جميعاً كمواطنين مشاركين. وإلى جانب كون قراءته ممتعة وغنية بالمعلومات، آمل أكثر من أي شيء أن يلهم الكتاب الشباب في أنحاء البلاد كلها، وحول العالم، المشاركة ورفع أصواتهم وأداء دورهم في إعادة تشكيل العالم نحو الأفضل”.