حيتان تخفي يدا بـ5 أصابع من مخلوق مشى على الأرض
سلّط علماء متخصصون بعالم الحيوان الضوء على أحد الدلائل الغريبة جدا المرصودة لدى بعض الحيتان، حيث تخفي بعض الأنواع بين زعانفها يدا كاملة مع 5 أصابع، كدليل أخير على تطوّرها قبل ملايين السنين.
وتشير المصادر العلمية إلى أن الحيتان لديها 5 أصابع مخبأة في زعانفها، وإلى أن هذه السمة حملتها معها في جيناتها من أسلافها الثديات التي مشت على سطح الأرض قبل نحو 50 مليون عام من اليوم.
ونشرت مصادر علمية صورا جديدة التقطت لزعانف بعض الحيتان في وقتنا الحالي، حيث تخفي هذه الثديات أصابع ليد كاملة في أجسامها.
وبحسب “ديلي ميل” البريطانية، التي نشرت تقريرا عن الصور الجديدة، يوجد داخل لحم زعانف الحوت 5 أصابع أو ما يطلق عليه “طرف خماسي الأصابع”، والمتواجد في البشر والبرمائيات ومجموعة واسعة من الثديات على سطح الأرض.
وانتشرت الصور الجديدة، بعد قيام الأستاذ المساعد في معهد علم الحيوان الفقاري ورئيس قسم الزواحف في متحف “Statens Naturhistoriske” في الدنمارك، الدكتور مارك دي شيرز، بتشريح حوت “ذو المنقار” جُرف إلى الشاطئ في وقت سابق من الشهر الجاري، كاشفا عن الزوائد الغريبة التي ما زال الحوت يحتفظ بها منذ ملايين السنين والتي تشبه إلى حد كبير اليد مع 5 أصابع.
This is that flipper now! Mikkel carefully tied each bone to a lattice so that the precise arrangement is kept through maceration. Look at those articular cartilages! pic.twitter.com/TG7GXikKzQ
— Definitely not @MarkScherz on all other platforms (@MarkScherz) September 9, 2021
وقال الدكتور شيرز، في تصريحات لموقع “IFL Science” العلمي: “لقد تطورت الزعانف مرارا وتكرارا لدى سلالات مختلفة من الثدييات والزواحف، وفي كل مرة بطريقة مختلفة، بدأ من بعض الأجزاء الأساسية مثل الأطراف، أي الطرف الخماسي (اليد) مع اختلافات كبيرة بين النتائج”.
This is what it looks like when you remove the inter-digital flesh from a whale’s flipper. Amazing to see how well the pentadactyl limb is retained! pic.twitter.com/GPu602wXz5
— Definitely not @MarkScherz on all other platforms (@MarkScherz) September 1, 2021
ويشير العلماء إلى أن الحيتان تتبع لنسل حيوان ممتلئ الجسم بحجم الثعلب له جسم وذيل طويل، وقد شبهه الخبراء بجسم الغزلان الصغيرة.
وجاب هذا المخلوق القديم الأرض بحثا عن الطعام، وحاول اكتشاف مصادر جديدة في الماء، وسبح في المياه والبحار حتى أصبح مائيا بالكامل، وطور جسمه بناء على احتياجاته.