إقتصاد
مسؤولة بصندوق النقد تحذر من مخاطر ضعف الاقتصاد الصيني
استبعدت النائبة الأولى للمدير العام لصندوق النقد الدولي، غيتا غوبيناث، حدوث ركود عالمي، لكنها أشارت في الوقت نفسه إلى أن الاقتصاد العالمي تسوده حالة من عدم اليقين وهناك بعض المخاطر وكثير من هذه المخاطر قد تجعل الأوضاع أسوأ.
وقالت غوبيناث، في حديث خاص لسكاي نيوز عربية على هامش الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الدولي وصندوق النقد في مراكش، إن “ضعف النمو الصيني من أكثر وأهم التحديات التي تواجه النمو العالمي، إذ إن النمو يتباطأ هناك، ومن الممكن أن تصبح الأوضاع في بكين أسوأ من التوقعات خاصة إذا ما وقعت أزمة في السوق العقاري”.
تأثير الصراع في غزة على أسعار النفط
كما حذرت المسؤولة في صندوق النقد، من تأثر أسعار النفط من تصاعد الأحداث المتعلقة بالصراع بين إسرائيل وغزة.
“من ضمن المخاطر التي تواجه الاقتصاد العالمي أيضا الأحداث المتعلقة بالصراع بين إسرائيل وغزة إذا تطور الأمر لحدث إقليمي وإذا تأثرت أسعار النفط في وقت لم تتراجع فيه معدلات التضخم إلى مستوياتها المستهدفة مما قد يجعلنا نفكر برفع الفائدة بشكل أكبر”، بحسب تعبير النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي، غيتا غوبيناث.
كما أشارت إلى الصدمات المناخية التي تؤثر على الاقتصادات حول العالم.
من ناحية أخرى، أشادت النائب الأول للمدير العام لصندوق النقد الدولي، غيتا غوبيناث، بتحركات البنوك المركزية حول العالم لكبح موجة التضخم برفعها لمعدلات الفائدة.
وقالت إن “البنوك المركزية في دول عديدة قد اتخذت موقفا سليما … السؤال المطروح الآن لا يتعلق برفع الفائدة أكثر ولكن بمدى إبقاء الفائدة مرتفعة”.
وتابعت: “من المتوقع أن تبقي البنوك المركزية على معدلات الفائدة مرتفعة لأن المعركة ضد التضخم لم تكلل بالنصر بعد وبالتأكيد ندرك أن هذا أمر مكلف للأعمال بسبب معدلات الفائدة وأمر مكلف للحكومات فيما يتعلق باقتراضها لكننا بحاجة إلى إبطاء الاقتصاد بعض الشيء بهدف تخفيض التضخم إلى مستوياته المستهدفة، إذا لم نقم بهذه الخطوة فسينتهي بنا الأمر في مشكلة تضخم كبيرة ستدفعنا حينها لرفع الفائدة بشكل أكبر بكثير وذلك سيكون وضعا أسوأ”.
وفيما يتعلق بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، توقعت أن يتراجع النمو الاقتصادي بشكل ملحوظ هذا العام، مقارنة بالعام الماضي، وأرجعت ذلك على نطاق واسع إلى تخفيضات إنتاج النفط الذي قامت به الدول المصدرة للنفط مما أثر على إيراداتهم، بالإضافة أيضا إلى تشديد السياسات النقدية.
في سياق متصل، أكدت أن السعودية تمضي الآن في تحول كبير جدا لتنويع اقتصادها، ضمن قطاعات عدة وليس فقط الطاقة.
كما أشادت بالإصلاحات المهمة في المغرب والتي تم اتخاذها على مختلف الأصعدة، متوقعة أن يكون النمو الاقتصادي في المغرب أعلى هذا العام مقارنة بالعام الماضي بسبب هذه الإصلاحات.
وحول الصراع في غزة، قالت إنه من المبكر الحديث عن التداعيات الاقتصادية، مضيفة “ما يحدث في إسرائيل وغزة مأساة إنسانية حقا تم فقدان أكثر من 2000 شخص ونأمل أن يحل السلام قريبا”.
وحول تأثير ارتفاع النفط على الاقتصاد العالمي، قالت: “عندما كانت أسعار النفط ترتفع بمقدار 10 بالمئة كان الناتج المحلي العالمي يتراجع بنحو 0.15 بالمئة في الاثني عشر شهرا التي تلي ذلك وكان التضخم يرتفع بنحو 0.4% لذلك قد يكون هناك تأثير هام على الاقتصاد العالمي”.