علوم وتكنولوجيا

بينها غوغل وفيسبوك.. تعطل مواقع عالمية يشلّ التواصل في العالم

يشهد تطبيقّي “تيليغرام” و”تويتر” إقبالاً كبيراً من المستخدمين بعد توقّف خدمات “فايسبوك”، إذ أصبح “تويتر” مصدراً لآخر مستجدّات العطل التقنيّ الذي يواجهه عملاق التكنولوجيا، ومساحة التعبير البديلة في ظلّ غياب “فايسبوك” و”إنستغرام”. أما تطبيق “تيليغرام”، مُنافس “واتساب”، فأصبح الخيار البديل لناحية المراسلات.

يأتي هذا العطل عقب كشف أحد الموظفين السابقين في الشركة عن معلومات حساسة تتّهم عملاقة “سيليكون فالي” بخيانة الديموقراطية، والكذب على المستخدمين حيال إجراءات مكافحة المعلومات المضللة، وإطفاء أنظمة الأمان خلال الإنتخابات الأميركية مما سهّل استخدام المنصة للتخطيط لأعمال الشغب في الكابيتول الأميركي بداية العام.

وسجل انقطاع واسع النطاق في خدمات “فايسبوك” و”انستغرام” و”واتساب” الإثنين شمل عشرات ملايين المستخدمين على الأقل، وامتدت الاضطرابات لاحقاً الى “تويتر” وسجلت صعوبات في محرك البحث “غوغل”.

وأشار موقع “داون تراكر” إلى انقطاع خدمات شبكات التواصل الاجتماعي الثلاث في مناطق مكتظة بالسكان بينها واشنطن وباريس، وقد بدأ الإبلاغ عن الخلل نحو الساعة 15,45بتوقيت غرينيتش.

وتلقى مستخدمو “فايسبوك” في المناطق التي شهدت انقطاع خدمته رسالة تشير إلى حدوث خلل ما، وأن العمل يجري لحلّه.

وغرد المتحدث باسم فايسبوك آندي ستون عبر “تويتر”: “ندرك أن البعض يواجهون مشكلة في الوصول إلى تطبيقاتنا ومنتجاتنا”.

وأوضح موقع “فايسبوك” في تغريدة على “تويتر” أنه “يدرك أن بعض الأشخاص يواجهون مشكلة في الوصول إلى تطبيقاتنا ومنتجاتنا”، مضيفا “نحن نعمل على إعادة الأمور إلى طبيعتها في أسرع وقت ممكن، ونأسف لأي إزعاج”.

ولم تذكر الشركة سبب الانقطاع الذي بدأ في حوالي الساعة 11:45 بالتوقيت الشرقي للولايات المتحدة. ولئن كان من الطبيعي أن تعاني مواقع الويب والتطبيقات انقطاعاً في الخدمة، فمن النادر حدوثه على نطاق عالمي.

ويأتي انقطاع الخدمة غداة ظهور مبلغة عن المخالفات على شاشة تلفزيون أميركي لكشف هويتها بعد أن سربت مجموعة وثائق للسلطات تزعم أن “فايسبوك” يعرف أن منتجاته تعزز الكراهية وتضر بصحة الأطفال العقلية.

وعملت خبيرة البيانات فرانسيس هوغن (37 عاما) في شركات من بينها غوغل وبينترست، وقالت في مقابلة مع برنامج “60 دقيقة” الإخباري لشبكة “سي بي إس” إن “فايسبوك أسوأ بكثير” من كل ما رأته سابقا.

وكانت الوثائق المسربة التي نشرتها صحيفة “الوول ستريت جورنال” رسمت صورة لشركة تركز على النمو وعلى مصالحها الخاصة بدلاً من الصالح العام.

وحاولت شركة “فايسبوك” تقليل شأن التسريبات. وكتب نيك كليج نائب رئيس الشركة للسياسة والشؤون العامة إلى موظفي الشركة في مذكرة يوم الجمعة أن “وسائل التواصل الاجتماعي كان لها تأثير كبير على المجتمع في السنوات الأخيرة، وغالبًا ما يكون فايسبوك مكانًا للجزء الأكبر من هذا النقاش”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى