ثقافة وفنون

نوبل السلام للصحافيين الفيليبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتف

أعلنت لجنة نوبل النروجية منح جائزة نوبل للسلام، اليوم، للصحافيين الفيليبينية ماريا ريسا والروسي دميتري موراتوف مكافأة لهما على “كفاحهما الشجاع من أجل حرية التعبير” في بلديهما، كما افادت “وكالة الصحافة الفرنسية”.

وأضافت رئيسة اللجنة بيريت ريس-اندرسن في أوسلو أن ماريا ريسا ودميتري موراتوف “يمثلان جميع الصحافيين المدافعين عن هذا المثل الأعلى في عالم تواجه الديموقراطية وحرية الصحافة ظروفا غير مؤاتية”.

وأضافت “تعمل الصحافة الحرة المستقلة القائمة على الحقائق على الحماية من إساءة استخدام السلطة والأكاذيب والدعاية للحرب”.

وفي أول رد فعل لها على منحها الجائزة، قالت الصحفية الفلبينية ماريا ريسا إن نبأ فوزها جعلها في حالة ذهول. وقالت في حديث على الهواء مباشرة مع موقع رابلر الإخباري الذي شاركت في تأسيسه: “أنا في ذهول”. وأسست ماريا ريسا موقع الصحافة الاستقصائي “رابلر” على الإنترنت، وركزت معظم أعمالها على الحملة العنيفة المثيرة للجدل التي شنها الرئيس الفلبيني رودريغو دوتيرتي على المخدرات في بلاده.

أما موراتوف، فقد شغل، منذ عام 1995، عدة مرات منصب رئيس تحرير صحيفة نوفايا غازيتا التي شارك في تأسيسها الزعيم السوفياتي السابق ميخائيل غورباتشوف في عام 1993، وهي اليوم من المنصات الصحفية المستقلة القليلة في روسيا التي تنتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وقد تعرض ستة من الصحفيين العاملين بالصحيفة للقتل منذ عام 200، بمن فيهم الصحافية الاستقصائية الأبرز  آنا بوليتكوفسكايا ، التي كانت من أشد المنتقدين لبوتين وحروب الكرملين في الشيشان وقُتلت بالرصاص في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2006، في مدخل مبنى شقتها في وسط موسكو، وكانت تبلغ من العمر 48 عامًا.

وهنأ الكرملين موراتوف بفوزه بالجائزة، على الرغم من أن صحيفته كثيراً ما تنتقد السلطات الروسية. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين “يمكننا أن نهنئ دميتري موراتوف”. وأضاف “إنه يعمل باستمرار وفقا لمُثُله العليا، وهو مخلص لها، وهو موهوب وشجاع”.

وهذه هي المرة الأولى التي يحصل فيها صحفيون على الجائزة منذ أن فاز بها الألماني كارل فون أوسيتسكي عام 1935 لكشفه عن برنامج بلاده السري لإعادة التسلح بعد الحرب.

وهنأ مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الفايزيين، وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم المكتب في إفادة للصحفيين في جنيف “على مر الأعوام شهدنا زيادة في الهجمات التي تستهدف الصحفيين وخلال الإغلاق المرتبط بكوفيد-19 أيضا”. وأضافت “اعتقد أنني اتحدث نيابة عن المفوضة السامية ميشيل باشيليت عندما أهنيء كل الصحفيين الذين يقومون بعملهم كي نستمر في  معرفة ما يحدث حولنا ولتوصيل أصوات الضحايا في كل مكان”.

وستمنح جائزة نوبل للسلام في العاشر من كانون الأول/ديسمبر، في ذكرى وفاة رجل الصناعة السويدي ألفريد نوبل الذي أسس الجوائز المرموقة في وصيته عام 1895.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى