صحة

انتشار الفيروس عبر الهواء في آخر تحديث للسلطات الصحيّة حول كوفيد-19

يثير فيروس كورونا المستجدّ مخاوف العلماء وخبراء الصحّة حول العالم، الذين يعملون على تفسير طرق انتشار العدوى منذ بداية الجائحة.

وتحدّثت مراجع صحيّة عن انتقال العدوى عبر الرذاذ الذي يخرج من الفم أثناء السعال و الكلام والغناء والعطس، وتحدّثت أخرى عن انتقال العدوى عبر الهواء والهباء الجوّي.

وهنا في كندا، تقوم وكالة الصحّة العامّة بتحديث إرشاداتها باستمرار، ولم يسبق أن تحدّثت قبل الآن عن انتقال العدوى بواسطة الهباء الجوّي.

وفي آخر تحديث صدر بالأمس، أدرجت وكالة الصحّة العامّة في قائمة إرشاداتها انتشار العدوى بواسطة الهباء الجوّي والجسيمات المجهريّة العالقة في الهواء، وسبقتها إلى ذلك  منظّمة الصحّة العالميّة ودول أخرى قالت منذ أسابيع إنّ العدوى تنتشر بواسطة الهواء.

“فيروس كورونا المستجدّ الذي يؤدّي للإصابة بمرض كوفيد-19 ينتقل من شخص مصاب بواسطة قطرات الجهاز التنفّسي والهباء الجوّي التي تنتشر عندما يتكلّم المصاب أو يغنّي أن يعطس أو يصرخ” كما ورد في  التحديث الذي نشرته وكالة الصحّة العامّة الكنديّة .

“وتختلف القطرات في حجمها، وتسقط القطرات الكبيرة الحجم بسرعة على الأرض في غضون ثوان أو دقائق على مقربة من الشخص المصاب، وقطرات أصغر حجما مسمّاة اسم الهباء الجوّي تبقى عالقة في الهواء في بعض الظروف” .

وكانت وكالة الصحّة العامّة تقول قبل التحديث إنّ العدوى تنتشر من خلال التنفّس في قطرات الجهاز التنفّسي والأسطح الملوّثة و المصافحة والعناق.

وأكّد متحدّث باسم الوكالة لسي بي سي أنّها تقوم بمراجعة كلّ الأدلّة والأبحاث فور صدورها، و تسترشد بها لإطلاع الكنديّين على أحدث الأدلّة العلميّة، بما يساعدهم في الحفاظ على سلامتهم وسلامة ذويهم كما قال.

واعتبرت ليندسي مار ، وهي واحدة من بين كبار علماء الهباء الجوّي في العالم، والأخصًائيّة في انتشار العدوى بواسطة الهواء من جامعة فرجينيا تيك الأميركيّة أنّ التباعد الجسدي وحده ليس كافيا، والتهوية مهمّة للغاية.

وسبق أن طرح القسم الإنجليزي في هيئة الإذاعة الكنديّة، سي بي سي، السؤال على وكالة الصحّة العامّة الشهر الماضي، حول تردّدها بشأن انتشار العدوى بواسطة الهواء.

وفي حين أقرّت الوكالة بحدوث حالات انتشار بواسطة الهواء، رفضت تحديث إرشاداتها بهذا المعنى.

ويأتي هذا التحديث بعد أن دعت د. تام الكنديّين قبل أيّام إلى استخدام كمامات غير طبيّة من ثلاث طبقات، للحدّ من انتشار العدوى مع بداية فصل الشتاء، حيث يرتفع عادة عدد التجمّعات في الداخل.

وتضاف هذه التوصية كما قالت د. تام  في وقت تتسارع معرفتنا العلميّة بالكمامات وتتوسّع منذ بداية الجائحة.

ودعت السلطات الصحيّة الكنديّين الذين لا يقيمون في المنزل نفسه إلى وضع الكمامات عندما يلتقون في أماكن مغلقة.

ورحّب أخصّائيّ الأمراض المعدية والأستاذ المساعد في جامعة ماكغيل بالتحديث الذي أجرته وكالة الصحّة العامّة، وأضاف مؤكّدا على أهميّة توفير تجهيزات الوقاية الشخصيّة للعاملين في الخطوط الأماميّة في القطاع الصحّي.

(سي بي سي/ راديو كندا/ راديو كندا الدولي)

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى