أفادت مجلة “رولينغ ستون” الأميركية نقلاً عن مصدرين مطلعين قولهما، ان الرئيس السابق دونالد ترامب يواجه مشكلة قضائية جديدة، تتمثل في اتهام إحدى شركاته بارتكاب عملية احتيال تأمينية كبرى، لافتةً إلى أن فريقه سعى في وقت سابق إلى اتباع “ممارسات تأمين مشبوهة”، وهو ما انتبهت إليه سلطات إنفاذ القانون.
الاتهامات التي تطال شركات ترامب هذه المرة، تتمثل وفقاً لما نشرت المجلة الشهرية على موقعها الإلكتروني، في إجراء تعديلات غير مشروعة على أحد ملاعب الغولف التي يملكها الرئيس السابق، الأمر الذي تسبب في إتلاف البنية التحتية للمياه في المباني المجاورة، ما دعا سكان المنطقة إلى تقديم شكوى رسمية والمطالبة بتعويضات.
وفي التفاصيل أوضحت “رولينغ ستون”، أنه في عام 2011 غمر طوفان ملعب الغولف التابع لمنظمة ترامب، والكائن في مقاطعة ويستشيستر بولاية نيويورك، حيث استخدمت المنظمة آنذاك “ادعاء مبالغاً فيه” للحصول على تعويضات تأمينية بلغت نحو 1.3 مليون دولار، ما يعني أنها حصلت على مبلغ يفوق بكثير تكاليف إصلاح الملعب.
أحد المصدرين قال إن مطالبة منظمة ترمب لشركة التأمين، بتعويضات عن الأضرار في نادي الغولف بقرية برياركليف مانور، فاقت بكثير التكاليف الحقيقية، التي تراوحت بين 130 و150 ألف دولار، وأشار الآخر وهو موظف سابق في شركة”برياركليف”، إلى أن إجراءات إصلاح الأجزاء التالفة من الملعب كانت سطحية وبسيطة جداً، ولم يكتمل العمل عليها مطلقاً، بحسب تعبيره.
وتابع: “سعت منظمة ترمب للحصول على أكثر من 1.3 مليون دولار تقريباً كتعويض لمصاريف زعمت أنها دفعتها، لكن شركة التأمين حجبت جزءاً من المدفوعات، لأن المنظمة فشلت في تقديم الإيصالات المطلوبة”.
وأشارت المجلة التي تأسست عام 1967 إلى أن هذه القضية سُتشكل عبئاً جديداً على المشكلات القانونية التي تواجه منظمة ترامب المتورطة بالفعل بدعاوى قضائية وتحقيقات، حيث فتح مكتب المدعي العام بمقاطعة ويستشستر تحقيقاً جنائياً في التعاملات المالية في نادي برياركليف التابع لترامب.
وقالت صحيفة “نيويورك تايمز،” التي كانت أول من نشر عن هذا التحقيق، إنه يركز على ما إذا كانت منظمة ترامب قد ضلّلت المسؤولين المحليين بشأن قيمة الممتلكات لتقليل ضرائبها.
