الفيضانات في بريتش كولومبيا تتسبب بفرض قيود على التنقلات
دعت السلطات في غرب كندا، سكان المناطق المنكوبة التي شهدت فيضانات شديدة منذ أيام عدة، إلى الحدّ من استخدام الوقود بسبب صعوبات الإمداد، في ظلّ الأحوال الجوية السيئة.
وكانت الأمطار الغزيرة التي هطلت في المنطقة قد تسببت في انهيارات أرضية ودمرت طرقًا وبنى تحتية وأغرقت مدنًا بكاملها تحت الماء، ما أجبر حكومة بريطانيا الكولومبية على إعلان حال الطوارئ ،كما تم اغلاق خطّ أنابيب النفط “ترانس ماونتن” الذي ينقل النفط من مقاطعة ألبرتا إلى سواحل بريتيش كولومبيا مؤقتًا.
وفي هذا الاطار توجه وزير الأمن العام مايك فارنوورث الى السكان قائلا: “نطلب من الناس الحدّ من استهلاك الوقود ومن تنقلاتهم في المركبات في الوقت الحالي”، مؤكدا أن الإجراءات المعمول بها ستسمح “باستمرار نقل السلع التجارية واستقرار سلاسل التوريد، وبعودة الجميع إلى منازلهم بأمان.”
كما طالب الناس عدم السفر الى المناطق المتضررة بشدّة، حفاظًا على سلامتهم الخاصة من جهة، وأيضًا من أجل ضمان استخدام الوقود المتوافر في خدمة المحتاجين في أوقات الأزمة”.
البحث عن مفقودين
ولفتت السلطات إلى أن أربعة أشخاص لا يزالون مفقودين حتى الجمعة في منطقة بيمبرتون شمال شرق فانكوفر، حيث عُثر على جثة امرأة هذا الأسبوع، فيما لا يزال البحث عن المفقودين مستمرًا.
ويعمل الجيش الذي بدأ بالانتشار منذ الأربعاء في عدة مناطق في المقاطعة للمساعدة في إخلاء الطرق، ولبناء سد جديد في منطقة أبوتسفورد التي ضربتها الفياضانات والمهدّدة بأمطار إضافية الأسبوع المقبل، وقد وصل الخميس نحو 60 جنديًا إلى أبوتسفورد.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الوطني باميلا هوغان لوكالة “فرانس برس”: “كل قاعدة عسكرية تقريبًا في البلاد تقف على أهبة الاستعداد لنشر فرقها إذا دعت الحاجة”، مضيفة: “سيُساعد أفراد القوات المسلحة الكندية المهندسين المدنيين المسؤولين عن بناء السد”.
كذلك، من المتوقع أن تهطل أمطار غزيرة في المنطقة الأسبوع المقبل.