.tie-icon-fire { display:none; }
رياضة

التشيك تخطط بالتعاون مع قبرص لإرسال بعثة إلى دمشق لبحث عودة اللاجئين

أعلنت وزارة الداخلية في التشيك أن براغ تعمل على إيفاد «لجنة تقصي حقائق» بالتعاون مع قبرص إلى دمشق في إطار سعيها لتحديد مناطق آمنة في سورية، وذلك لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، في إشارة إلى أن المسألة يجب أن تكون موضع بحث مع الحكومة السورية التي أبدت غير مرة حرصها على عودة اللاجئين واتخذت إجراءات لتسهيلها.

صحيفة «ذا ناشيونال» نقلت أمس الثلاثاء عن وزارة الداخلية التشيكية قولها: إن البعثة ستسهم في تقييم الظروف في سورية ودول الجوار، ضمن مرحلة تحضيرية، كما نقلت عن مسؤولين في الحكومة التشيكية أن البعثة قد تتعاون كذلك مع جزيرة قبرص في هذا المجال، ومن المقرر أن تزور دمشق، من دون تحديد موعد الزيارة، فيما لم يصدر عن الحكومة السورية أي تصريح بهذا الشأن، على حين اعتبر مسؤولو الحكومة التشيكية أن الزيارة «مهمة للمساهمة في الجهود التي تبذلها دول الاتحاد لدعم اللاجئين».

وأوضح المسؤولون في الحكومة التشيكية أن البعثة التي سيتم إيفادها إلى دمشق هي المبادرة الأولى من نوعها من جمهورية التشيك وقد تشمل قبرص التي تؤيد عودة اللاجئين كذلك إلى مناطق آمنة، وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها الحديث عن خطوات مشابهة، ففي نيسان الماضي، قال موقع «knews» الإخباري القبرصي: إن وزير الهجرة الدانماركي ووزير الداخلية التشيكي وافقا على اقتراح قبرص للتحقق من الظروف الواقعية للوضع على الأرض في سورية، وأضاف: إن الخطوة جاءت تمهيدا لطريق العودة المحتملة للاجئين فيما أيدت الأطراف خطوة لإرسال بعثة مشتركة بين قبرص والتشيك إلى سورية لجمع البيانات الأساسية لتحديد المناطق الآمنة.

 

وتعليقاً على الأمر أشارت مديرة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية كيلي بيتيلو إلى أن الخلافات بين دول أعضاء الاتحاد الأوروبي قائمة منذ سنوات، إلا أن إجراءات اللجوء فاقمت هذه الخلافات ودفعتها إلى الواجهة من جديد مع عدم حدوث أي تغييرات على الأرض في سورية، في إشارة على ما يبدو إلى الدول التي تؤيد عودة اللاجئين إلى بلادهم في مقابل دول ترفض هذا الأمر قطعياً وتربطه بما تصفه بتقدم على المسار السياسي، مستغلة هذا الأمر ورقة ضغط سياسي على الحكومة في دمشق في أي مفاوضات قد تجري بين الجانبين.

 

ولفتت بيتيلو إلى أن قبرص من ضمن مجموعة تضم أيضاً جمهورية التشيك وإيطاليا تؤيد انتهاج سياسة أكثر مرونة وأقل حدة مع سورية، مقارنة بأعضاء آخرين في الاتحاد الأوروبي، إلا أن موقف الاتحاد «يتماشى أكثر مع دول مثل ألمانيا وفرنسا، والتي ترفض إجراء اتصالات مع سورية وتربط ذلك بتحقيق حل سياسي للصراع».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى