أبدى المسؤولون الإسرائيليون مخاوف جادة من وصول دواء فايزر الجديد المخصص لعلاج مرضى كوفيد-19 للسوق السوداء.
وفقا لتقرير للقناة 12 ونقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، فإن السلطات الصحية تخشى أن يقرر بعض المرضى بيعه على الإنترنت أو عبر وسائل أخرى لمن يدفع سعرا أعلى بدلا من تناوله.
وقال مسؤول كبير للقناة 12 إنها “مسألة وقت فقط حتى تكون هناك سوق سوداء للأدوية هنا. الظروف مثالية لذلك”.
وهذا العلاج التي تسوقه فايزر باسم “باكسلوفيد”، هو عبارة عن حبتين تؤخذان مرتين يوميا لمدة خمسة أيام من تاريخ تشخيص المرض، ولخمسة أيام بعد ظهور الأعراض.
في ديسمبر، أجازت إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف دي إيه) الاستخدام الطارئ للأقراص المضادة لكوفيد-19 من مختبرات فايزر، للمرضى المعرضين لخطر عال والذين يبلغون 12 عاما وما فوق.
وتساهم هذه الحبوب في خفض حالات دخول المستشفى والوفيات للمصابين بالفيروس بنسبة 90% إذا تناولوها خلال الأيام الأولى بعد ظهور الأعراض وفقا للتجارب السريرية التي شارك فيها أكثر من 2200 شخص.
وتعد إسرائيل من أوائل الدول التي استوردت العلاج الجديد، حيث من المقرر أن تصرفه للمرضى أثناء خضوعهم للحجر الصحي المنزلي خلال الأيام المقبلة، وهو ما يعني أن الخيار سيكون للمريض لتناول الدواء من عدمه، مما يزيد المخاوف بشأن ازدهار سوق سوداء.
وتبلغ تكلفة الدواء 530 دولارا لكل مريض في إسرائيل، غير أن الإمدادات المحدودة في بادئ الأمر قد ترفع السعر في السوق السوداء لأرقام أكبر.
وسجلت إسرائيل أكثر من 8900 حالة إصابة جديدة في نهاية الأسبوع الماضي، بحسب إحصاءات وزارة الصحة. كان هناك أكثر من 30 ألف حالة نشطة حتى ليلة السبت.
وقفزت الإصابات اليومية من ما يزيد قليلا عن 500 حالة يومية قبل شهر، إلى أكثر من 4000 في الأيام العديدة الماضية مدفوعة بمتغير أوميكرون شديد العدوى.
وقال باحثون في الجامعة العبرية، السبت، إن عدد حالات أوميكرون المؤكدة من المتوقع أن تتجاوز 20 ألف حالة خلال الأسبوع المقبل، وأن تستمر في الارتفاع حتى منتصف يناير.
المصدر: الحرة
