القوات الحكومية تتقدم نحو عاصمة إقليم تيغراي الإثيوبي
تقدمت القوات الحكومية الإثيوبية صوب عاصمة إقليم تيغراي المتمرّد، اليوم الأربعاء، نافية استهداف أي جماعة عرقية بعينها. وتخوض القوات الاتحادية قتالاً منذ أسبوعين مع قوات تيغراي، أودى بحياة المئات على الجانبين وهز منطقة القرن الأفريقي، وأثار احتكاكات عرقية في مناطق أخرى في إثيوبيا، وتسبب في فرار نحو 30 ألفاً إلى السودان، بحسب ما ذكرت شبكة “سكاي نيوز”.
ووصف رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، الهجوم بأنه “حملة لإعادة سيادة القانون” للإقليم الشمالي، الذي يقطنه نحو 5 ملايين نسمة، قائلاً إنّ “النصر سيتحقق خلال أيام”، حسب ما ذكرت وكالة “رويترز”.
وبدأ أبي أحمد الهجوم في الرابع من تشرين الثاني، بعد أن اتهم قوات تيغراي بشن هجوم على قاعدة حكومية في المنطقة.
من جانبهم، قال الحكام المحليون لمنطقة تيغراي، الأربعاء، إنهم “لن يستسلموا أبداً” للقوات الاتحادية و”سيهزمونها قريباً”.
وقالت لجنة الطوارئ الحكومية المشكلة للتعامل مع الأزمة: “الحكومة الاتحادية… تشجب بأقوى العبارات التوصيف الخاطئ لهذه العملية بأن لها أي انحياز عرقي أو أي انحياز آخر”.
ومع صعوبة الوصول إلى المنطقة الجبلية وانقطاع أغلب وسائل الاتصال لم يتسن لـ”رويترز” التحقق بشكل مستقل من مزاعم أي من الطرفين.
ويمثل سكان تيغراي 5% من إجمالي سكان إثيوبيا. وهيمنت جماعتهم العرقية على القيادة السياسية في البلاد منذ 1991 حتى 2018.
واتهمت الحكومة قوات المتمردين، الثلاثاء، بتدمير جسور تصل ميكيلي عاصمة إقليم تيغراي ببقية البلاد، في محاولة لوقف تقدم القوات الحكومية صوب المدينة.
وقالت لجنة الطوارئ الحكومية إن قوات تابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، وهي الحزب الحاكم في الإقليم، دمرت قطاعاً من الطريق الرئيسي المتجه شرقا إلى ميكيلي.
وقال دبرصيون جبراميكائيل، الرئيس المنتخب لتيغراي في انتخابات لا تعترف بها الحكومة، لـ”رويترز” في رسالة نصية، إن قواته تراجعت لكنه نفى تدمير جسور.
وأضاف: “غيرنا خط دفاعنا، ونتيجة لذلك فهم يدخلون بعض بلدات جنوب تيغراي”.
وحذر أحمد، الثلاثاء، من أن مهلة مدتها 3 أيام لاستسلام قوات تيغراي والميليشيات المتحالفة معها قد انتهت، ممهدا الطريق للهجوم النهائي على ميكيلي.