جاليات

“Profession Bonniche” اصدار سابع للكاتبة والصحافية جيزيل خياطه عيد تحاكي فيه واقع العاملات الاجنبيات في لبنان

وقّعت الصحافيّة والمؤلفة الكندية اللبنانية جيزيل خياطه عيد اصدارها السابع الصادر باللغة الفرنسية Profession Bonniche  عن دار النشر Complicités الفرنسية، وتتناول فيه بطريقة واقعية ظروف حياة وعمل العمّال المنزليين الأجانب في لبنان بأسلوب شيق يشدّ القارئ لاكتشاف مكنونات هذا العالم المليء بالتحديات لاسيما منها المتعلقة بالمفاهيم والممارسات الاجتماعية.

يقع الكتاب في 160 صفحة باللونين الابيض والاسود تتناول فيه خياطه عيد موضوع جيسي الفتاة الفيليبينية القادمة من بلادها للعمل “كخادمة “عند احدى العائلات اللبنانية في تنظيف البيت ورعاية الاطفال وشراء الحاجيات والمستلزمات اليومية و… و… فتجد نفسها رهينة في سجن “بيتي”، حيث اخفيت عنها اوراقها الثبوتية بحجة تسليمها لها في يوم عودتها الى بلادها. فقط لانها رفضت تجديد عقدها مع كفيلها.

وتلقي عيد الضوء في روايتها المستمدة من قصة واقعية، على سيرة حياة الصبية “جيسي” التي تعرضت للكثير من الصعوبات والاعتداءات مظهرة كيف انصاعت تلك المسكينة لمصيرها المؤلم والذي استمر لثلاثين عاما ومن ثم لقائها بمن حضنها وحوّل وجعها الى صبر ساعدها في تحقيق احلامها وتأسيس عائلة وان لما تزل دون اوراق ثبوتية.

واختصرت الكاتبة في عنوانها Profession Bonniche الكثير من الكلام، اذ انه يحمل في طياته كل معاني الضياع، الحقارة، افتقاد الكيان… اما في سردها فهناك الكثير من القوة بعد الضعف، الحياة بعد الموت والقرار بعد الارادة المسلوبة ولسنوات طوال، فتلك المرأة التي لطالما ناضلت بصمتها عرفت عيد كيف تعطي لصوتها اهمية ولحياتها معنى،مقدمة للقارئ مادة تمكّنه من التعرّف اكثر على أسرار عالم العمال الأجانب في لبنان. فالكتاب هذا، لهو إنجاز آخر لجيزيل، التي اهتمت بكشف مسار جيسي نحو الأنوثة هي التي عوّدت قرّائها على تقديم مواد كتبها من الواقع اليومي القريب.

ولجيزيل خياطه عيد الصحافية والكاتبة اللبنانية الكندية، مجموعة من الاصدارات وكلها باللغة الفرنسية اخبرتنا عنها قائلة:
مجموع اصداراتي هو سبعة، روايتان وخمس كتب منوعة.
Profession Bonniche هي الرواية الثانية بعد “Là où le temps commence et ne finit pas” حيث الوقت يبدأ ولا ينتهي” وفيها اتحدث عن الحياة في  توغو- افريقيا- البعيدة كل البعد عن المدنية والتحضّر كما اتناول نفسية الافارقة وحبهم للارض.
-كبارنا وهو الكتاب الذي زينت غلافه صورة لاهلي ويتضمن لقاءات مع 35 شخصية لبنانية منها فنية ومنها من مختلف شرائح المجتمع وكلها ما فوق ال 75 سنة تحدثت خلاله وبعنوان عريض عن “كيف يكبر الانسان”.
-كتاب Cris (se) de femmes: ويتضمن مجموعة قصص عن احاسيس النساء في بلادنا منها مثلا انتظار عودة أزواجهن من العمل، استقبالهن لاولادهن من المدرسة و….
-كتاب Accommodante Montréal: وفيه اتحدث عن نظرتي كمغتربة لامور تحصل في كندا وطريقة تعبيري تجاه كل موضوع الذي يختلف عن طريقة تعبير ابن البلد كمثل احداث حصلت في المترو او المكتبة او البارك وكيف افكر بمعالجتها مقابل معالجة ابن البلد لها.

-كتاب Consommation inc: وفيه أتحدث عن قصص يومية حصلت معي موثقة مع مراجعها كمثل تخصيص يوم للاحتضان Journée des câlins.

-كتاب ” Beyrouth Tendresse”: وفيه أتناول مواضيع كثيرة أيقظت ذاكرتي العاشقة لكل الوان الحب والحياة في بيروت عاصمة بلدي لبنان والذي زينت غلافه صورة بيت العائلة في الجميزة.
وعن القضايا التي تتناولها في كتبها اجابت خياطه عيد هي الاخبار الآنية، فأنا مثلا أقرأ الكتب الجديدة، احب ان اكون على اطلاع على كل شيء جديد.
اما عن المهنة الاحب الى قلبها هي الصحافية والكاتبة والاستاذة الجامعية (تدرّس مادة الصحافة في جامعة اليسوعية) اجابت “انهم عوالم تكمل بعضها البعض، في البداية كنت اميل نحو الصحافة اكثر، اما اليوم فقد احببت ان اغوص وبشكل اوسع في عالم الكتابة لانها تعبّر اكثر عن الاحساس، فالرواية تدخل مباشرة الى قلب الانسان.
وفي الختام أكدت عيد ان الدرس الاول والاهم الذي تعطيه لطلابها هو ايصال الخبر الى الناس لا ان يعلقوا عليه وفق اهوائهم وتطلعاتهم.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى