جاليات

مصمم الازياء ماريو متري لـ “الكلمة نيوز”: أعمل على افتتاح دار ازياء بمواصفات عالمية في مونتريال وقريبًا حدث فني كبير مصدره الشرق الاوسط

اسم تعشقه الموضة وتلاطفه الالوان، مبدع في تجسيد الافكار والمشاعر على القماش حتى بات اسمه وعائلته رديف الذوق الرفيع والرؤية الفريدة للابتكار والاناقة، تحادثه فتحتار بحياكته لكلماته المشبعة بالامل والتحدي، تناقشه فها هو الفن حاضر وبكل اطيافه في سبحة اولوياته، انه الرحّالة في ذاك العالم المليء بالشغف والجمال والشياكة لما يقدمه من قطع فنية تلبي احتياجات هواة التميز في عالم الحفلات والسهرات واللقاءات الاجتماعية الاستثناية، انه ماريو متري سليل آل متري الاسم الاوسع في عالم تصميم الازياء في لبنان والعالم في لقاء لطيف هذا نصه:

-ماريو متري بايجاز، من انت ولماذا كندا تحديدًا؟

ماريو سليم متري، لبناني الهوى والهوية، احمل شهادة في ادارة الاعمال من جامعة مار يوسف، وأحاول نقل عادات وتقاليد منطقتي البقاعية الى كندا. منذ نعومة أظافري جذبني عالم الموضة والجمال فكنت ارافق والدي الى محترفه، أساعده في اعمال الخياطة قبل ان يتحول الى عالم تصميم وتجهيز الالبسة الجاهزة والذي لأجل اتقان هذا النوع من الفنون تخصصت في مجال تصميم الازياء، فبتنا نعمل على تنفيذ الموديلات وبعدة مقاسات ما يلبي طلب الزبائن ومن اي أعمار كانوا.

من هم زبائن ماريو سليم متري؟

كل متذوقي الفن الرفيع هم زبائننا، كما الفنانين الذين يختارون ماركتنا لثقتهم بما نقدمه لهم واذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر، هاني شاكر، محمد رمضان، وائل جسّار، ملحم زين، الوليد الحلاني وغيرهم كثر، هذا بالاضافة الى عدد كبير من رجال السياسة والدبلوماسيين فنحن نصمم ونقدم تصاميمنا للعالم بأسره.

اما لماذا كندا، لان الوضع في لبنان بات اقرب الى الجحيم في ظل الازمات المتلاحقة التي تعصف به، ولما كانت زوجتي تحمل الجنسية الكندية فضّلنا كغيرنا من اللبنانيين الهجرة لتأمين مستقبل لأولادنا وان كنت لم انقطع عن زيارته كل شهرين او ثلاثة إن لتعلّقي بالارض التي تربيت فيها وإن من اجل الازياء والعمل الذي يحتاج متابعة دائمة منا خصوصًا في اوقات الاحتفالات والمناسبات الفنية الكبرى.

-وماذا عن الأزياء التي لا تخلو من الابهار والفخامة في التصاميم في بلد يعتمد اهله البساطة في اللباس؟ وهل برأيك من وجود اسواق لأعمال آل متري في كندا في ظل افتقاد الساحة لنجوم عمالقة يهتمون باللباس قبل الاكل والشرب؟

بالفعل، هذا ما لاحظته في كندا، ولكن لقد بدأت العمل بتسويق منتجاتنا في المحل الكبير الذي افتتحته في مونتريال وهو مخصص للالبسة الرجالية، وها نحن اليوم بصدد توسعة المشروع من خلال افتتاح فرع للنساء ويهذا نكون قد جهزنا الارضية “لخلق النجوم”، فهدفي كان ولما يزل اضفاء بصمتي التصميمية في ملابس فناني غرامي اوردس (Grammy Awards) في اميركا. وفي هذا الاطار أود ان ألفت الى ان افتقاد الحياة الابتكارية لا يعني عدم تقبّلها انما الحاجة الى “خلقها” وهو ما أقوم به اليوم.

-تتعاطى كثيرًا في المجال الفني اخبرنا عن هذا الشق العملي في مسيرتك المتنوعة بالذوق والفن والجمال؟

في الحقيقة، لقد كنت أقوم باجراء مقابلات في العديد من البرامج الفنية حول كيفية إلباس الفنانين، ومع الوقت تطور الموضوع حتى بت منسّق الالبسة للعديد منهم، ولما كان سليم متري الوجه الاعلامي للكثير من الاحتفالات والمناسبات الكبرى، انتقلت انا المتتلمذ عليه، الى هذا العالم المتنعم بالذوق والاناقة وصرت أصمّم للعديد منها كمثل الـ Murex d’or الذي يقوم بالتحضير له كل من الطبيبن فادي وزاهي الحلو، Beirut Golden Awards لمحمد حلواني، الزمن الجميل للدكتور هراتش ملك جمال لبنان، ومهرجان الفيلم اللبناني في لبنان وكندا كما الكومبارس في حفل ملكة جمال لبنان. وهنا لا بد لي من ان اذكر انني عضو في لجان تحكيم مثل ملكة جمال اوروبا وملكة جمال المغتربين وملكة جمال العالم.

-هل تؤمن أن على مصمم الأزياء أن يتّبع الموضة وصيحات المواسم كما باقي مصممي الأزياء؟

 

بالطبع لا، فبصفتي مصمّم أزياء ولي باع طويل في هذا المجال، من المفترض بي أن أقوم بابتكار الموضة من خلال خلق فكرة جديدة سواء بنوع القصّة أو بالقماش، لذلك أنا مع فكرة الابتكار لا مع اتباع الموضة الرائجة.

-ما هي التحديات التي تواجهها في ظل المنافسات الكبيرة وصيحات التكنولوجيا والتسويق؟

عالم الأزياء بعيد عن كل ما هو تجاري، ومن يقدّر الأزياء الراقية فهو عادة ما يكون بعيدًا كل البعد عن التجارة.

-ما الذي يستهويك في هذه المهنة؟ واين تكمن الصعوبة هل هي في إلباس الرجال ام النساء؟

ما يستهويني هو تجاوز الحدود التي تعيق الانطلاق بالإبداع نحو أبعد مدى. اما عن الصعوبة فانا لا انظر اليها من هذه الناحية انما لناحية كيفية التقاط الذوق واعطاء ما يتناسب مع الشخصية الموجودة امامنا.

-سنتان هو عمر اغترابك وخلالهما استطعت ان تخلق لك مكانة مميزة في مونتريال ما هو سرّك ماريو متري؟

المثابرة والشخصية وحب الناس بالاضافة الى خلفية ثقافية خبراتية عوامل ساهمت في خلق هذه الميزة، وانا أؤمن ان من جدّ وجد ولا شيء مستحيل.

-كخبير بالموضة ماذا تخبرنا عن الالوان والصيحات لهذا العام؟

الموضة اليوم تميل نحو الالوان الرمادية والباستيل والاخضر، وبمعنى اصحّ، الفواتح هي الالوان المسيطرة، اما بالنسبة الى الموديلات فسنشهد عودة البنس مع الزنار في البنطلون كما سنلحظ الارج الضيقة في سراويل الرجال.

-ما هو جديدك في عالم الموضة في كندا انت المنتشر حديثا فيها؟وما صحة اخبار “العصفورة” عن مشروع فني كبير تحضّر له في كندا؟

اعمل اليوم على تحضير الارضية الخصبة لمشاريعي المتعددة، اولها افتتاح دار ازياء رجالي نسائي ومتخصص بالبدلات الولادية للاعراس، وهو على مستوى عالمي مركزه 6682 Rue St-Hubert، اما بالنسبة لأخبار العصفورة، فنعم صحيح ما وشوشتك به، اذ انني احضّر لمفاجأة فنية كبيرة، مصدرها الشرق الاوسط، تخصّ الشرقيين وعلى مستوى عال جدا.

-حملت المشعل من الوالد، هل سيحمله سليم وماتيو مستقبلا؟

اتمنى ان تتحول هذه الامارة التي اسّسها الوالد الى منصة متخصصة بالازياء العالمية يحمل مشعلها اولادي واولاد اخي، فدار سليم متري للازياء 1969 ستبقى خالدة لانها وبالفعل باتت بصمة متميزة في عالم الذوق الرفيع.

-بكلمة واحدة، ماذا تعني لك:

كندا: الامان

لبنان: الجذور

العائلة: السلام والتلاحم

اجمل مشوار: الى نبع رأس العين

-كلمة اخيرة؟

لبنان جزء لا يتجزأ من المعادلات العالمية، فهو موجود اينما كان، لانه رسالة حب وخير وايمان لا يوصف.

ولـ “الكلمة نيوز” اقول شكرا من القلب لموقع بات وعلى حداثة انطلاقته من المواقع الرائدة التي تهتم بالشأن الاغترابي والتراث اللبناني واذ اراه في المستقبل القريب من اهم المواقع العالمية، وسنتعاون معه دائما في كل الاحتفالات المقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى