جاليات

جمعية Home الانسانية الطبية تقيم حفلها السنوي للمساعدة والتوعية وتوجيه الجيل الجديد من الاطباء لمساعدة الناس المحتاجة

أقامت جمعية HOME الانسانية الطبية في كندا وللسنة السادسة على التوالي حفل عشاء خيري لمناسبة عيد الميلاد المجيد هدفه تعريف الناس على نوع الخدمة التي تقدمها المؤسسة وتذكيرهم بحاجات البلدان التي تتواجد فيها وبالتالي جمع الاموال اللازمة لمتابعة رسالتها الانسانية في Centre Armenien في لافال حضره رئيس فرع كندا الدكتور عماد عاد، نائب الرئيس الدكتور ميشال يزبك ونخبة من الاطباء المنتسبين الى الجمعية، وعدد من الداعمين لنشاطاتها واهدافها من ابناء الجاليات اللبنانية والعربية وقدم لها سارة غنوم ودافيد باز.

بداية ترانيم دينية أدّتها جوقة الكنسية المعمدانية الانجيلية العربية AEBC في لافال ثم كانت اطلالة خاصة للفنانة المرنمة الشابة كريستا ماريا ابو عقل التي غنت بلادها طالبة من “نبع المحبة” الطفل يسوع ان لا يتخلى عن البشرية وعن وطننا لبنان والتي ترافقت مع اضاءات للشموع على نية الجمعية المنتشرة فروعها في العديد من البلدان، وقد كانت لها اطلالة ثانية رنمت فيها نشيد المخلوقات وايماني ساطع قبل ان تختم باغنيتها الخاصة Hier et Demain فحملت السلام في صوتها كما في حضورها اللطيف.

“الكلمة نيوز” كانت في الحفل والتقت رئيس جمعية Home في كندا الطبيب الجراح عماد عاد الذي تحدث عن اهداف ورسالة الجمعية قائلا “تأسست HOME منذ اكثر من 30 سنة، ومن اولوياتها تقديم يد العون لأهل الوطن الواحد لاسيما في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعانيها بلداننا العربية، فالصحة الجسدية تاج يجب العناية بها سواء بالادوية او يالفحوص الطبية المطلوبة، والصحة الروحية مملكة اساساتها الروح القدس والكتاب المقدس، من هنا كانت انطلاقتنا مع اطباء اختاروا الطبيب العظيم يسوع المسيح مدرسة لهم وبدأوا رسائلهم الانسانية بعطاء بلا حدود مقسمين ادوارهم مرة بنشر تعاليم المسيح بين الناس واخرى بمعالجتهم ليتساوى العلاج الروحي والجسدي معا،علّ البشرية تشفى من امراضها وما اكثرها”.

وأضاف: “في هذه الامسية الدورية الميلادية بامتياز تنصب جهودنا على امور ثلاث، التوعية، المساعدة وتوجيه الجيل الجديد من الاطباء لتخصيص جزء من وقتهم لمساعدة الناس المحتاجة، فنحن لطالما عملنا على تذكير الناس بالحاجات الكثيرة غير المتوفرة في بلدان الشرق الاوسط كمثل الدواء والاطباء والتي هي حق مكتسب لهم حيث لا ضرورة لبيع اثاث بيوتهم للعلاج او الموت دون الوصول الى حبة دواء”.

وحول معنى اضاءة الشموع والاعلام التي تزين الطاولات اجاب عاد: “من المؤكد أن نور الشمعة يطرد الظلمة وقد اردنا من الاعلام المرفوعة على الطاولات الدلالة على البلدان التي نخدم فيها وقد اخترنا ان تترافق اغنية “يا نبع المحبة” بصوت الفنانة المرنمة كريستا ماريا الملائكي لنطلب من الرب يسوع ان لا يتخلى عنا. نحن نعتبر ان ما نقوم به من مساعدات تبقى متواضعة نسبة الى الحاجات المطلوبة ولكن هذه اللفتة ما هي الا جرعة امل للدلالة على وجود ناس تفكر بهذه الشريحة المحتاجة من الناس ،وفي هذه المناسبة لا بد لي من ان انوّه بأهمية هذا النوع من الخدمات الذي بات ومع الوقت يكبر ويكبر ففي مصر مثلا انتهينا من تجهيز مستشفى كذلك هي الحال في موريتانيا التي تعتبر تحت خط الفقر حيث قمنا بتجهيز مستشفيين بأحدث المعدات الطبية، هذا طبعا بالاضافة الى مشاريع متنوعة قمنا بها في البلدان وفق الحاجة”.

وأضاف قائلا: “اما في ما خصّ لبنان فقد انشأنا مركزا طبيا متخصصا يتيح للمريض اجراء بعض العمليات الجراحية البسيطة،    هذا بالاضافة طبعا الى ما يقدمه من خدمات طبية مثل المعاينات والادوية وفحوصات الدم وتخطيط القلب والاشعة كما يشمل عيادة لطب الاسنان وأخرى لفحص العيون و… وكلها بأسعار رمزية، هذا من جهة ومن جهة ثانية ها نحن بصدد تقديم عيادة نقالة ثانية لتشمل خدماتنا اكبر عدد من المناطق اللبنانية النائية”.

وختم بالقول: “نحن كجمعية مسيحية ملتزمة نطمح ان نسير وفق وصايا المعلم الكبير يسوع المسيح ان نكون ملح الارض ونور الظلمة فالملح لاصلاح الفساد المنتشر في لبناننا الحبيب وفي دول العالم اجمع، وهو مثلما يعطي نكهة طيبة للطعام هكذا هي الحال مع الناس التي تتحلى بالقيم والاخلاق تبقى قيمة مضافة على الحياة اما النور فهو الذي سيزيل الظلمة المنتشرة بسبب الظلم، القهر، وفقدان القيم، اذا نحن رسل محبة وعلينا ان نساهم بنشرها بين البشر علّنا بما نقدمه نساعد اخوتنا في الانسانية”.

اما نائب الرئيس طبيب الاسنان ميشال يزبك فتحدث عن أهمية مثل هذا الحفل الذي يهدف لدعم مشروع Home وبالتالي مساعدة المستشفيات والعيادات من خلاله، المنتشرة في 14 بلدا وبينهم لبنان، فأين يطلب منا الرب المساعدة نحن دائما على استعداد وان كنا نعطي بعض الاوليات لبلدنا لبنان الذي يعاني حاليا من انهيار اقتصادي مادي طبي حاد”.

وتابع قائلا: “العيادة في لبنان مقرها منطقة الفنار وهي تقدم الخدمات الطبية المتنوعة والادوية باسعار زهيدة تتيح للناس العناية بصحتها في مقابل الاسعار الخيالية المفروضة من “تجار الموت” بدعم او من دونه والتي منعت الكثير منهم من العلاج. وهنا اود ان الفت الى ان التقديمات المتوافرة في عياداتنا الثابتة والنقالة هي لكل الناس المحتاجة من كل الطوائف ومن كل  المناطق ودون اي استثناء اطلاقا. نحن نخبر الناس عن يسوع المسيح الهنا ونصلي لشفاء الجسد والروح لان غايتنا ليست شفاء الجسد قط انما الروح التي تعاني من الشدائد لاسيما في هذه الظروف الصعبة التي يعانيها بلدنا”.

وختم قائلا: “يتألف الفريق الذي يقدم الخدمات الطبية والادارية في الفنار حوالي 20 شخصاً، ينضم اليهم بين الحين والآخر زملاء في المهنة من اوروبا يقدمون المساعدات على انواعها، فعملنا جميعا في الجمعية هو تطوعي نهدف من خلاله خدمة الرب من خلال الانسان الذي هو على صورته ومثاله”.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى