يديعوت أحرونوت: القسام تسترد مناطق بغزة والجيش الإسرائيلي يخشى من سيناريو “مخيف”!
قال المحلل العسكري الإسرائيلي يوآف زيتون إن عناصر كتائب القسام الجانح العسكري لحركة حماس بدأت تستعيد السيطرة على المناطق التي تُركت دون حراسة في غزة، وتستخدم حرب عصابات في مقاومتها للجيش الإسرائيلي.
وفي حين تتركز أنظار العالم وإسرائيل على رفح، حيث بدأ الجيش الإسرائيلي عملية برية محدودة ومحددة الأهداف في الشرق، بدأ واقع جديد يتشكل في جزء آخر من غزة يعكس انتعاشا عسكريا لحماس، وترسيخ الجيش الإسرائيلي أقدامه وراء حدود القطاع.
وكشف التحليل أن الجنود الإسرائيليين ينتشرون أيضا في مواقع أمامية مؤقتة عبر شريط غير محدد من الأرض بعرض 3 كيلومترات تقريبا. ويقع وسط الشريط طريق جديد وسريع قام الجيش بتعبيده ويبدأ من معبر 96 قرب الحدود بجوار كيبوتس بئيري.
وذكر زيتون أن الجيش الإسرائيلي رصد حشدا لمئات من عناصر حماس قدموا من مناطق عدة في القطاع، لتعزيز كتائب البلدات الوسطى التابعة للحركة، والتي لم يتعامل معها الجيش الإسرائيلي بعد.
وقال المحلل الإسرائيلي إن تلك العناصر تمثل كتيبتي النصيرات والبريج، حيث تقوم حماس في الأسابيع الأخيرة بإعداد الكمائن والعديد من حقول المتفجرات تحسبا لاحتمال قدوم ألوية من الجيش.
ولفت إلى أن الجيش يستعد لسيناريو “مخيف” آخر، يتمثل في توقع اندفاع آلاف المدنيين من غزة نحو محور نتساريم بهدف العودة إلى ديارهم شمال القطاع.
وبحسب تحليل الصحيفة، فإن الضباط الإسرائيليين وضعوا خطط طوارئ في حال تحقق هذا السيناريو؛ والذي ستعتبره حركة حماس بمثابة انتصار آخر لها في الحرب حيث يواجه مئات الجنود آلاف المدنيين الغزيين في وضح النهار، وهو ما يعتبره زيتون من المواقف “التي تعد كابوسا وينشر دعاية سلبية للعامة”.