أخبار كندا

استطلاع: من سيختار الكنديين اذا كان لهم حق التصويت بالإنتخابات الأمريكية

لو كان بإمكان الكنديين التصويت في الانتخابات الأميركية، لاختار معظمهم إرسال كامالا هاريس إلى البيت الأبيض.

في استطلاع حديث أجرته شركة الاستطلاعات ليغر، أعرب 64% من الكنديين المشاركين عن أنهم سيدعمون نائب الرئيس هاريس لو كان بإمكانهم التصويت، بينما قال 21% فقط إنهم سيدعمون الرئيس السابق دونالد ترامب، فيما لم يحدد 15% موقفهم بعد.

بالنسبة للناخبين المحافظين المحتملين في كندا، فقد انقسمت الآراء حول دعم المرشحين الافتراضيين؛ حيث قال 45% منهم إنهم سيؤيدون ترامب، بينما قال 42% إنهم سيدعمون هاريس.

كما أظهرت النتائج أن الكنديين الذين تبلغ أعمارهم 55 عامًا فما فوق، وسكان كيبيك، والنساء، كانوا أكثر ميلاً لدعم هاريس. ومع اقتراب السباق الرئاسي الأميركي من نهايته في أقل من أسبوعين، كان الكنديون بشكل عام يهتمون بالانتخابات الأميركية، حيث أبدى 70% من المشاركين اهتمامًا بها، وكان ذلك أكثر وضوحاً بين مؤيدي الحزب الليبرالي والأشخاص فوق سن 55.

وبالنظر إلى أن الولايات المتحدة هي أقرب جار لكندا وأكبر شريك تجاري، إذ تذهب 77% من الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة ويشكل التبادل التجاري 60% من الناتج المحلي الإجمالي لكندا، فإن السياسات الأميركية تعتبر ذات تأثير مباشر على الاقتصاد الكندي.

ومن المعروف أن كل من الجمهوريين والديمقراطيين يدعمون سياسات حمائية قد تؤثر سلبًا على كندا. حيث يقترح ترامب فرض تعرفة جمركية شاملة بنسبة 10% كجزء من برنامجه الانتخابي. ووفقًا لتقرير من غرفة التجارة الكندية، فإن هذه الرسوم المقترحة قد تؤدي إلى تقلص الاقتصاد بنسبة تتراوح بين 0.9% و1%، ما يعادل خسائر اقتصادية تصل إلى حوالي 30 مليار دولار سنويًا.

السياسات الاقتصادية

من جانب آخر، من المتوقع أن تتبع هاريس سياسات الرئيس بايدن الاقتصادية، حيث أبقى على الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة ترامب الأولى رغم وعوده بالتراجع عنها، كما يتوقع أن تستمر في سياسة “اشترِ أميركياً” التي تفضل المنتجات الوطنية في المشتريات الحكومية. كانت هاريس قد صوتت سابقاً ضد اتفاقية التجارة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، معتبرة أنها لا تقدم الحماية الكافية للعمال والبيئة الأميركية. وأعلنت الحزبان في وقت سابق عزمهما إعادة تقييم الاتفاقية الثلاثية في عام 2026.

وفي هذا الاستطلاع، اعتقد 62% من الكنديين أن فوز هاريس سيكون الأفضل لمصلحة كندا، حيث يرون أن هاريس ستكون أكثر فعالية من ترامب في عدة قضايا، وخاصة التغير المناخي، والعلاقات التجارية مع كندا، والهجرة، والاقتصاد الأميركي. كما أن المستطلعين يؤمنون بأن هاريس ستدير بشكل أفضل قضايا الأمن القومي والصراعات الحالية في أوكرانيا والشرق الأوسط.

أعرب معظم الكنديين — بنسبة 65% — عن قلقهم من احتمال حدوث عنف واضطرابات حول نتائج الانتخابات. كما رفض ترامب الالتزام بقبول نتائج الانتخابات القادمة بشكل علني، ووصف أحداث السادس من يناير، حين اقتحم مؤيدوه مبنى الكابيتول بعد خسارته في 2020، بأنها “يوم محبة”.

ورغم اهتمام الكنديين القوي بالانتخابات الأميركية، إلا أن ذلك لا يعني أنهم سيتابعونها بشكل مباشر؛ إذ قال 42% إنهم لن يشاهدوا ليلة الانتخابات، لكنهم سيتابعون النتائج لاحقاً، بينما لا يبدي 15% أي اهتمام بها.

جمعت شركة ليغر آراء 1,562 شخصاً بالغاً في كندا من خلال استطلاع عبر الإنترنت بين 18 و21 أكتوبر، ولا يمكن تحديد هامش خطأ لهذه الدراسة نظرًا لأنها تستند إلى عينة غير عشوائية عبر الإنترنت.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى