جاليات

الاتحاد الارثوذكسي يقيم حفل غذاء لدعم دير راهبات السيدة العذراء

أقام الاتحاد الارثوذكسي الانطاكي-كندا حفله السنوي الاجتماعي الداعم لدير راهبات السيدة العذراء المكرّسة وذلك في منطقة Brownsburg.la chute -مونتريال حضره رئيس الاتحاد د. نديم قربان والاعضاء، اللجنة المنظِمة برئاسة السيدة هالا زغيب، المتقدم في الكهنة الاب ميشال فواز، وحشد من ابناء الجالية اللبنانية.

بداية توجه د. قربان بالشكر اولا للسيدة العذراء والرب يسوع وجميع القديسين لابعادهم خطر النيران المستعرة في غاباتنا عن بيوتنا وحياتنا كونها تشكل كارثة بيئية مناخية حقيقية ما اتاح لنا اليوم ان نجتمع في هذا اللقاء المبارك الذي اردناه عائليا بامتياز ندعم من خلاله برسالتنا الانسانية دير وراهبات السيدة العذراء.

وتابع متحدثا عن نشأة الاتحاد الارثوذكسي واهدافه قائلا: “لقد أبصر الاتحاد الارثوذكسي النور في العام 2015، ما يعني انه شارف اليوم على سنته الثامنة المحملة بالعطاء والدعم لكل من احتاجنا، ونحن معروفون من الحكومة الفدرالية باننا جمعية خيرية لا تبغى الربح، وكم انا محظوظ بالعمل مع هذه المجموعة الرائعة التي لم تبخل علينا لا بوقتها ولا بطاقاتها ما سمح للاتحاد بتحقيق اهدافه والمتمثلة اولا بمعرفة وتوحيد ايماننا المسيحي الاورثوذكسي الغني بالتاريخ، العقيدة والعادات وتعريف اجيالنا الصاعدة وكل المواطنين الكيبيكيين والكنديين بها، وثانيا مساعدة أطفالنا كما الكبار في السن والجمعيات الخيرية في الكثير من الامور الحياتية المطلوبة وثالثا مساعدة بلادنا الام في ظل الازمة الاقتصادية الخانقة التي يعاني منها اهلنا والذين لاجل مساعدتهم وقّعنا عقد شراكة مع جمعية St Basil ما يسمح بتقديم كل العون لمكافحة الفقر وترسيخ لا بل تعزيز فكرة التعليم لدى المجتمعات الفقيرة”.

وختم معربا عن سعادته بهذا اللقاء الذي جمع أحبة وأصدقاء وفي هذا المكان الساحر، عند الاخوات في الدير اللواتي اعتدن على استقبالهم بهذه الابتسامة الصادقة النابعة من القلب والتي تبعدنا قليلا عن الحياة المادية والروتين اليومي آخذات بيدنا نحو السلام والفرح والصلاة، صحيح ان امكانات الراهبات قليلة لكنهن سعيدات بتقديم ذواتهن للرب يسوع.

وبعد مباركة الاب فواز للطعام التقى الزوار على لقمة محبة من اعداد الراهبات في الدير.

“الكلمة نيوز” التقت مؤسس الاتحاد د. قربان الذي بادرها فور سؤالها عن ماهية وانواع المساعدات التي يقدمها الاتحاد بالقول: “في العام 2015 كانت انطلاقة الاتحاد، ومن يومها، اي منذ ثماني سنوات ورسالتنا واحدة لم تتغير، مساعدة ابناء رعيتنا وكل ابناء جاليتنا والتي تشمل الطلاب والمسنين والكشافة ومدارس الاحد في كندا، اما هدفنا فمعروف وهو ترسيخ الايمان وتعريف الجيل الجديد على دينه المسيحي منعا من ضياعه في متاهات ما يعرف بالحضارة والتطور، فالتعلق بالدين واجب وحتمي في ظل وجودنا في عالم ابعد ما يكون عن الروحانيات وعن الله، وها نحن وتأكيدا على رسالتنا التي نود نشرها على ابعد نطاق ممكن، قد حصلنا على رخصة “جمعية اجتماعية” لا تبغى الربح تمكّننا من اعطاء فواتير للمتبرعين تساعدهم وقت تقديم ضرائبهم، ما يحفزهم على العطاء اكثر واكثر”.

وعن المساعدات التي يقدمها الاتحاد الى لبنان اجاب: “بعيد انفجار بيروت الآثم، وامام هول الحالة الاجتماعية والاقتصادية التي المّت بأهلنا، عقدنا اتفاقا مع حركة الشبيبة الارثوذكسية في لبنان وجمعية St Basil نقدم من خلالهما مساعدات عينينة لشريحة باتت اليوم مهددة بحياتها وبلقمة عيشها ومستقبلها كما نعمل على تأمين المنح المدرسية للطلاب الى تأمين الوظائف للاهالي حتى يبقى اطفالهم على مقاعد الدراسة بعيدا عن سوق العمل المضني”.

وأضاف: “في الاتحاد نجمع الاموال من خلال حفلين نحضّر لهما خلال العام، الاول هو الذي نجتمع حوله اليوم وهدفه تعريف الناس على جمعيتنا من جهة وجمع ما تيسر من اموال لمساعدة الدير من جهة ثانية، والثاني يقع في شهر تشرين الثاني وهو الذي نجمع من خلاله الاموال للمساعدة، وهنا احب ان أوضح ان مساعداتنا اليوم تذهب الى مدارس الاحد، طعام الكبار في السن، الكشافة والجمعيات الخيرية التابعة للكنيسة في كندا،العائلات المحتاجة، اما في ما خصّ المساعدات الى لبنان فهي قليلة حاليا لاننا ملزمون امام الحكومة الكندية بتقديم تقارير مفصلة وايصالات لزوم المساعدة وهو ما لا قدرة للجانب اللبناني على تحقيقه، لذا ها انا على طريق معالجة هذا الموضوع في زيارتي المقررة الى لبنان الشهر المقبل لنستطيع التصرف وتقديم كل عون ممكن”.

وختم متوجها بالشكر لموقع “الكلمة نيوز” على اهتمامه الدائم ومواكبته لكل النشاطات الجاليوية.

وأعرب المحامي جوزيف دورا عن سعادته وفخره بمساهمته الى جانب مؤسسيه باطلاق “الاتحاد الارثوذكسي” وحصوله على تصريح Organisme de Charité ما يسهل عليه عملية التقديمات والمساعدات لمن يحتاجها.

 

 

وأضاف: “ما أروع ما يقدمه الاتحاد، سواء لناحية المنح المدرسية او المساعدات لطلاب جامعة البلمند وهو ما يساهم بدفع هذا الجيل نحو متابعة تحصيله العلمي او تقديم المساعدات التي ترفع الغبن عن شريحة من الناس وهو عمل من صلب تعاليم ديننا المسيحي الحق”.

وأثنى الدكتور سامي عون على عمل الاتحاد ومما قاله: “نحن نتشارك في كل النشاطات الفكرية، لا سيما الفكر الحواري الذي يقدم للمسيحيي فكرا مسكونيا متفاعلا بين الطقوس والاديان والمذاهب من اجل الوحدة والتنسيق بنظرة انسانية روحانية حول اوضاعنا في المجتمع الكندي والكيبيكي تحديدا”.

 

وأضاف:”نحن ننظر للاتحاد كجسر حوار بالنسبة للجالية اللبنانية عابر للطوائف والمذاهب، لانه يقدم المساعدات بغض النظر عن الانتماء الحزبي او المذهبي او الديني للناس المقدم لها، فهو يتمتع بنظرة انسانية يجب تشجيعها، كما ان الاتحاد يضمّ نخبة اساسية من الجالية اللبنانية المنفتحة ان على المجتمع الكندي او من ضمن الجاليات العربية او المشرقية بشكل عام، نحن نشجع الاتحاد بكل عناصره ونقف معهم، فهذه القضية قضية عامة وليست قضية خلافية أو  فئوية بالمعنى المتعارف عليه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى