وقّعت الصحافيّة والمؤلفة الكندية اللبنانية جيزيل خياطه عيد كتابها السادس “بيروت الحنان” الصادر باللغة الفرنسية عن منشورات كاليما -آر ليبان الذي تحاكي فيه مدينتها بيروت التي وعلى الرغم من كل الآلآم التي تعيشها لما تزل تعبق بالحنان ولما تزل “ست الدنيا” مالئة الدنيا وشاغلة الناس وذلك في Centre des Loisirs de St Laurent بحضور عدد من محبي الادب والثقافة.
يقع الكتاب في 120 صفحة باللونين الابيض والاسود حرصت الكاتبة على اختيار عنوانه بدقة من خلال اطلاق صفة الحنان على بيروت لابراز وجه الفرح في كتاباتها بدل الحنين الذي لطالما وضع المغترب في حالة حزن بعيدا عن اهله وارضه واحبائه، معتمدة فصولا اربعة قسّمتها الى 40 مشهدا مكثّفاً، أخذت بهم القارئ باسلوبها السردي السلس والانيق الى هناك حيث العراقة البيروتية والحب، وما بعدها الدمار القاتل لاسيما بعيد الانفجار الآثم الذي وعلى فداحته لم يستطع ان يقتل الامل والفرح في نفوس من كتبت له الحياة من اللبنانيين.
حملت مقدمة الكتاب غضبا لامتناهيا عاشته المغتربة كغيرها من ابناء بلدها المنتشرين في اصقاع الارض جرّاء فاجعة المرفأ التي جرفت ذكرياتها ودمرت احلام عودتها خصوصا بعد الدمار الذي لحق بمنزلها الطفولي هي التي لم تستطع مشاركة اهل بلدها هذا المصاب لتداعيات فرضتها ظروف الكورونا ما جعلها اسيرة الحزن والخوف والقلق….
تتناول عيد في كتابها مواضيع كثيرة أيقظت ذاكرتها العاشقة لكل الوان الحب والحياة فتارة تعيش مع الابطال قصص الغرام الاحادية المعنى واخرى تعيش الطفولة بكل انواع براءتها مستذكرة قصص الجيران والاحباب باسلوب يشد القارئ للقراءة كما التوغل في ادبيات وصفها المحمّل بالحنين والحنان في ذاك الدار البيروتي العريق.
