بلينكن: إسرائيل ليست لديها “خطة ذات مصداقية” لحماية المدنيين في رفح
اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إن إسرائيل ليست لديها “خطة ذات مصداقية” لحماية نحو 1.4 مليون مدني فلسطيني في رفح، محذرا من أن أي هجوم إسرائيلي قد يفضي إلى “تمرد” إذا لم ينجح في القضاء على جميع مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية “حماس” الفلسطينية في المدينة الواقعة بجنوب قطاع غزة.
واوضح بلينكن في حديث لشبكة “إن.بي.سي”، “إسرائيل تسير في مسار يحتمل أن يفضي إلى تمرد إذا استمر وجود العديد من مقاتلي حماس المسلحين أو إذا تركت فراغا من الفوضى من المحتمل أن تملأه حماس”. وأضاف أن مقاتلي حماس يعاودون بالفعل أدراجهم إلى مناطق شمال غزة التي قالت إسرائيل إنها قضت على المسلحين بها.
واعتبر بلينكن إن استخدام حماس للبنية التحتية المدنية والأنفاق “يجعل من الصعب للغاية تحديد ما حدث في وقائع بعينها، وخصوصا في خضم الحرب”، مدافعا عن التقرير الذي انتقده بعض المشرعين من الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن ومنظمات لحقوق الإنسان.
ودافع بلينكن عن قرار وقف تسليم 3500 قنبلة، يتراوح وزنها بين 500 رطل (نحو 227 كيلوغراما) وألفي رطل (907 كيلوغرامات)، قائلا إن إسرائيل ليست لديها “خطة ذات مصداقية” لحماية نحو 1.4 مليون مدني يحتمون في رفح.
وذكر لشبكة “سي.بي.إس” إن هذه الشحنة كانت حزمة الأسلحة الأميركية الوحيدة التي تم حجبها. وقال “إذا شنت إسرائيل هذه العملية العسكرية الكبرى في رفح، فهناك أنظمة أسلحة معينة لن ندعمها أو نوفرها من أجل هذه العملية”. وأضاف أنه يجب على إسرائيل “أن تكون لديها خطة واضحة وذات مصداقية لحماية المدنيين، وهو ما لم نره”.
واردف بلينكن إن إسرائيل لم تضع أيضا خطة ما بعد الحرب للأمن والحكم وإعادة إعمار غزة، مضيفا لشبكة “سي.بي.إس” أن الولايات المتحدة تعمل مع حكومات عربية وغيرها على مثل هذه الخطة. وقال “لدينا نفس أهداف إسرائيل… نريد أن نتأكد من أن حماس لن تتمكن من حكم غزة مرة أخرى”.