تحدّي الوقاية من إنفلونزا الطيور بعد ظهور أول إصابة بشرية
أدّى ظهور أول حالة إصابة مؤكدة في كندا بفيروس H5N1 المسبّب لإنفلونزا الطيور، سُجّلت في مقاطعة بريتيش كولومبيا، إلى تسليط الضوء على مسألة التأهب لاحتمال نشوب وباء.
وأوضحت كبيرة مسؤولي الصحة العامة في المقاطعة، الدكتورة بوني هنري، أنه عُرض على أفراد عائلة الشاب المراهق المصاب تناول مضاداتٍ للفيروسات.
’’عُرض عليهم علاج وقائي باستخدام عقار الأوسيلتاميفير المضاد للفيروسات لتجنيبهم الأعراض في حال كانوا قد أصيبوا بالعدوى‘‘، قالت الدكتورة هنري.
ويقول موقع وزارة الصحة الكندية إنّ ’’الوقت المثالي لبدء علاج مضاد للفيروسات هو في غضون 48 ساعة من ظهور المرض‘‘، ويضيف أنّ المخزون الاستراتيجي الوطني للطوارئ (RNSU / NESS) لدى الحكومة الفدرالية يحتوي على ما يكفي من الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج ما نسبته 2,5% من سكان كندا.
وأوضحت وزارة الصحة الفدرالية أمس أنها سمحت باستخدام ثلاثة لقاحات في حال حدوث جائحة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ كندا لا تملك مخزوناً من اللقاحات البشرية المضادة لإنفلونزا الطيور.
لكن لدى الحكومة الفدرالية اتفاق مع شركة ’’غلاكسو سميث كلاين‘‘ (GlaxoSmithKline) المصنّعة للقاحات لإنتاج اللقاحات محلياً مع إمكانية تسريع وتيرة الإنتاج إذا لزم الأمر.
وتعتقد أنجيلا راسموسِن، عالمة الفيروسات في منظمة اللقاحات والأمراض المعدية (VIDO) في جامعة ساسكاتشِوان، أنه يجب على الحكومة الفدرالية تكوين مخزون من اللقاحات، كما تفعل الولايات المتحدة على سبيل المثال، بدلاً من الاعتماد على اتفاقيات مع الشركات المصنّعة للتزوّد منها باللقاحات حسب الطلب.
لكن برايان وارد، المدير المشارك لمركز دراسات اللقاحات في المركز الصحي في جامعة ماكغيل في مونتريال، ليس من هذا الرأي.
ويؤكّد وارد أنّ اللقاحات يمكن تصنيعها بسرعة. وينصح بتطوير لقاح للعمّال الذين يتعاملون مع الأبقار، إذ يعتبر إصابة قطعانها في كندا بالفيروس أمراً لا مفرّ منه.
وتقول وكالة الصحة العامة الكندية، التابعة للحكومة الفدرالية، إنها لا تقوم بتخزين لقاحات ضدّ فيروس H5N1 لأنّ ’’مدة صلاحيتها عامان فقط‘‘.
’’في الوقت الحالي لا نرى ضرورة لاقتراح التطعيم لأنّ التدابير المتخذة تبدو كافية لحماية الناس‘‘، تقول من جهتها الدكتورة بوني هنري التي تذكّر أيضاً بأهمية تناول اللقاح السنوي ضد الإنفلونزا.