جاليات

الزجل اللبناني يحضر في شهر التراث اللبناني في بلانفيل -لافال

أحيا الشعراء شاعر المنبر سعيد الحاج، جان كرم، وناظم عساف حفلًا زجليًّا في صالة كنيسة بلانفيل في لافال، وسط حضور كبير من أبناء الجالية اللبنانية والعربية ومن محبِّي الشعر والأدب. تميز الحفل بأجواء من الحماسة والتفاعل بين الجمهور والشعراء الذين أبدعوا في تقديم قصائدهم الزجلية المليئة بروح التراث اللبناني .

البداية تحية اكبار ومحبة من سعيد الحاج لشقيقه الراحل جورج ليبدأ التحدي الزجلي مع جان كرم الذي لم يألو جهدا بتوجيه تعابير الاستفزاز اللطيف لنديمه الحاج والذي بدوره اكال له الكيل بمكيالين ،ثم كانت اطلالة عساف التي لم تخلو من روح الدعابة فشكّل الثلاثي معا جلسة زجلية جميلة تمنى الجمهور لو انها تطول بعد.

تناولت القصائد مواضيع متنوعة منها الحنين إلى الوطن، التقاليد اللبنانية، روح الانتماء.،التحدي والغزل والحب ، وابدع خلالها الشعراء بغنائهم العتابا والمعنّى والقرّادة وغيرها من الانواع التي جذبت الحضور واثارت حماسهم وتفاعلهم واجتمعوا معهم على فرح من نوع آخر في ظل ما تعانيه بلداننا من مآسي وحروب.

وهذه مقتطفات مما غناه الشعراء:

سعيد الحاج :

-يا مار يوسف على بيتك اتينا
وحملنا قلوب موجوعه بيدينا
وطننا النادر انهدّت صروحو
وعا نار الحقد والغدر انشوينا
ويسوع اللي فدانا بدمّ روحو
وبتعليمو على الخير اهتدينا
جروح الأرز صوره عن جروحو
إنِت شبّعت الله من حنانك
قلّو لْ ربّنا يشفق علينا
———————-
-نظراتي انْكانت حدّي
حدّك بِتلين
وساعة ما تكوني حدّي
بِنسى الحلوين

فنجان القهوه شافك
عا شفافك هام
نيّالو فوق شفافك
نام وما قام
والبدر بْحضن لحافك
مستحلي ينام
وكلّ ما ينفنف نفنافك
يشهق صنين

جان كرم 

معنّى غزل
-بجنة عدن آدم وحوا من القدم
آدم بحوا الحب في قلبو إحتدم
أول مرا كانت وبالسحر إنغرم
ومنها التفاحة أكلها وبنهم
وكرمال هالغلطة الكبيرة من زمان
لليوم عم ياكل أصابيعو ندم
على دلعونا
كل ما يا حلوة بدي لاقيكي
بتقولي أهلي عندي ما فيكي
وكيف بدي لأهلك إقدر إشكيكي
وبيك ملعون وإمك ملعونة
الحدا
يا حباب إنتوا عمادنا
وإنتوا مجد أمجادنا
إنشالله بعد طول الغياب
نرجع سوا عا بلادنا

ناظم عساف

– لما عالكون شرقتي طاب العناب

والورد عليكي دلقتي والعطر انساب

وتحممتي وعرقتي والسكر داب

من السكر انتي خلقتي ونحنا من الطين

-حب الوطن ما اجملو بقلوبنا عم نحملو واجيالنا عم تنقلو من ولادنا لاحفادنا
البدر استقرض جمالو منك تاشايف حالو بيغنيلك موالو الشمس تقلك آويها

ولمحبي الزجل تلقي الكلمة نيوز الضوء على انواع الشعر الشعبي لتعريف الجيل الجديد خصوصا على جزء رائع من تراثنا الفني الجميل.

الزجل هو شكل من أشكال الشعر الشعبي الذي يُلقى باللهجة المحكية، ويُستخدم غالبًا في المناسبات الاجتماعية والثقافية، خاصة في بلاد الشام. وله عدة أنواع، أبرزها:

  1. العتابا
    يتكون من أربعة أبيات (شطرات)، ثلاثة منها تنتهي بنفس الكلمة لكن بمعانٍ مختلفة، فيما ينتهي البيت الرابع بالقافية “آب” أو ما يشبهها صوتيًا. يستخدم للتعبير عن العتاب والحنين والشوق والحب.
  2. المعنّى
    نوع زجلي يعتمد على وزن خفيف وإيقاع موسيقي متناغم. يتألف من أربعة أبيات تنتهي بنفس القافية ويتميز بسهولة حفظه وترديده، ويستخدم غالبًا في أغاني الحب والغزل.
  3. الميجانا
    تبدأ عادة بكلمة “يا ميجانا” وتكرر في الشطر الأول من البيت، وهي نوع غنائيّ قويّ تُلقى غالبًا بصوت جهوري، ويعبر فيها الشعراء عن الفخر والانتماء، وتُستخدم في المناسبات الاجتماعية الكبيرة.
  4. الشروقي
    يتألف من بيتين أو أكثر ويكون بأوزان خفيفة. تُستخدم الشروقيّات للتعبير عن القضايا الاجتماعية والسياسية والحكم الشعبية، وغالبًا ما تكون باللهجة البدوية.
  5. القرّادي
    يُستخدم في الزجل المرتجل الذي يتنافس فيه الشعراء أمام الجمهور، بحيث يرد كل شاعر على الآخر، ويحاول التفوق عليه في القافية والمعنى. غالبًا ما يحمل طابع الفكاهة والتحدي.
  6. الموشّح الزجلي
    يُستوحى من الموشحات الأندلسية ولكنه باللهجة العامية. يتسم بمقاطع موسيقية مميزة وأوزان متقاربة، ويستخدم في الغناء ليضفي جمالًا خاصًا على الألحان الزجلية.
  7. الحدا
    من أنواع الزجل الذي يتغنى به الرعاة في الجبال والبراري، ويتميز بالإيقاع البطيء والألحان البسيطة، ويستخدم للترويح عن النفس وللتواصل بين الرعاة في الجبال.

هذه الأنواع تختلف في أوزانها وألحانها، لكن يجمعها استخدام اللغة العامية وروح التراث الشعبي، مما يجعل الزجل جزءًا أصيلًا من الثقافة العربية، خاصة في بلاد الشام.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى