عهد نتنياهو انتهى.. و”الانفجار السياسي” قريب
تواصل الصحافة العالمية تسليط الضوء على تطورات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وتداعياتها على المشهد الإقليمي، فضلا عن مدى حاجة تل أبيب للمساعدات العسكرية الأميركية.
وفي هذا الإطار، قالت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، إن عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انتهى، ونقلت -استنادا إلى مصادرها- أن هناك اعتقادا متزايدا بأن أيام نتنياهو على رأس حزب الليكود أصبحت معدودة رغم محاولة تشكيل جبهة لدعمه.
وأشارت الصحيفة إلى أن “قاعدة الحزب تعتقد أن نتنياهو لن يفي بوعوده بتدمير حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، واستعادة جميع الرهائن (الأسرى)”.
وكشف أن أعضاء من حزب الليكود في الكنيست يعملون خلف الكواليس مع خلفاء محتملين لنتنياهو، مشيرة إلى أن “الانفجار السياسي” أقرب للسطح مما يبدو، ويمكن أن يحدث في غضون أسبوعين إلى شهرين.
بدورها قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية، إن الحرب ضد حماس كشفت عن حاجة إسرائيل أكثر من أي وقت مضى إلى المساعدات الأميركية، وكشفت فجوة كبيرة في الإنتاج الإسرائيلي للأسلحة، محذّرة من أن حربا أخرى مع حزب الله اللبناني تعني حاجتها للمزيد من الدعم العسكري الأميركي.
وبينما لا يمكن تدارك هذا النقص في وقت قريب -تقول الصحيفة- يخاطر الاعتماد على واشنطن، بمنحها مساحة أوسع للتدخل في سير الصراع، ويضع إسرائيل في منافسة مع دول أخرى؛ مثل: أوكرانيا لتأمين القدر الكافي من الأسلحة والذخيرة.
أما صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية فتناولت في تقرير لها، أزمة الاتصالات في قطاع غزة في ظل الحرب المستمرة وأثرها في مفاقمة معاناة السكان.
وأشارت إلى أن الانقطاعات المتكررة في شبكة الهاتف تعيق تنسيق عمليات الإجلاء المعقدة أصلا، وتزيد من تحديات مَن يسعون للاطمئنان على أقاربهم ومعارفهم بأي وسيلة أو تأمين بعض حاجياتهم، في وقت يجد الصحفيون صعوبة في محاولاتهم إطلاع العالم بحجم المعاناة داخل القطاع.
وسلطت صحيفة “غارديان” البريطانية، الضوء على تقرير للجنة حماية الصحفيين وضَع إسرائيل ضمن قائمة “أسوأ سجّاني الصحفيين”، ويذكر أن الاعتقال عينة من المخاطر التي تتهدد الصحفيين الفلسطينيين في غزة.
وحسب الصحيفة، يضع التصنيف إسرائيل مع مجموعة سيئة السمعة من الدول الاستبدادية التي لها تاريخ في سجن الصحفيين، وذلك بسبب احتجازها صحفيين فلسطينيين دون محاكمتهم منذ بداية الحرب في غزة.
بدوره، استبعد تقرير في مجلة “إيكونوميست” البريطانية، أن تؤدي العقوبات الأميركية إلى تغيير سلوك جماعة أنصار الله الحوثيين في البحر الأحمر، ويعدّها أداة ضعيفة أثبتت إخفاقها خلال السنوات الماضية في الضغط عليهم.
وأشار التقرير إلى أن للحوثيين أن يلتفُّوا على العقوبات ويحصلوا على الموارد الضرورية، وحتى تأمين حصولهم على المزيد من الأسلحة، وعزّز التقرير طرحه بالقول إن المسؤولين الأميركيين يعترفون سرا بأن تهديد الحوثيين للشحن البحري سيظل قائما.