جاليات

أحاديث الرسول ﷺ بين الصحيح والمنحول كنز ثمين للباحث والكاتب أسامة أبو شقرا

صدر عن دار الدندشي للطباعة والنشر في مونتريال وبالتعاون مع دار يافا العلمية للنشر والطباعة والتوزيع– عمان – الأردن،كتاب جديد للباحث والكاتب أسامة أبو شقرا، حمل  عنوان «أحاديث الرسولبين الصحيح والمنحول» وهو من الكتب التي تحمل في طياتها محاولة تصحيحية لبعض المفاهيم المستندة الى كتب التراث الاسلامي مع ما يرافقها من ادعاءات طالت الاسلام والنبي معاً.

والكتاب الذي استغرق العمل عليه ثلاث سنوات ،يقع  في 280 صفحة وباللونين الابيض والاسود وهو إكمال لما سبق ورسمه الكاتب لنفسه لدحض تلك التُّهم التي يُتَّهمُ الإسلامُ بها يومًا بعد يوم، ولإبطال حجج المتطرّفين الذين يشوّهون صورة الإسلام ونبيّه الكريم، هو الذي رأى  من واجبه البحثَ في أحاديث النبيّ ﷺ عمّا يستند إليه بعضُ المُغرضين ممّن يدَّعون بأنّهم «رجال دين»، إن في فتاويهم أو في قيادتهم لعقول فتيانٍ جهلةٍ مغرّرين مغسولي الأدمغة، يدفعونهم إلى ارتكاب الجرائم، وباسم الله والإسلام، بحقِّ الأبرياء من البشر، مسلمين وغير مسلمين، زاعمين أنها جهادٌ في سبيل الله.

وبعد الاطّلاع على عددٍ لا يُستهان به من الأحاديث، وجد الكاتب نفسه أمام اسئلةٍ عديدة تدور كلها في فلك النبي و أحاديثه  متسائلا عن أصل التشريع،هل هو القرآن الكريم أم أحاديث النبيّ؟ومن الاسئلة التي طرحها الاتية ها هنا :

هل أحاديث النبيّ ﷺ هي مصدرٌ للتشريع أم لتفسير وتوضيح ما جاء في القرآن الكريم؟ وبكلام أخر أيّهما أصل التشريع،القرآن الكريم أم أحاديث النبيّ ﷺ؟

هل يُعقل أن يخالفَ النبيّ ﷺ، قولا أو فعلا، ما أوحى به إليه اللهُ تعالى في نصوص القرآن الكريم؟ أو هل ثبت لدى أيٍّ كان أنّه ﷺ قد عصى ربّه مرّة واحدة، أم خالف تعاليم القرآن؟

هل يعقل أن يقول النبيّ ﷺ أو يفعل ما يناقضُ أخلاقَه التي قال فيها تعالى: {وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ} (القلم 4)؟

هل يُعقل أن يقول النبيّ ﷺ أو يفعل ما لا يقبله العقل؟ أو أن يناقض نفسه بنفسه قولا أو فعلًا؟

هل يُعقل أن يقول النبيّ ﷺ ما فيه الشرّ، أو أن يحضَّ على فعله أو أن يفعلَه، وهو الذي حمّله الله، عزّ وجلّ، خاتمة رسالاته لإصلاح بني البشر؟

هل تمَّ التحقّقُ أو كيف إن حصل، من أنّ كتب الأحاديث التي بين أيدينا هي حقَّا من وضعِ أصحاب الأسماء المنسوبة إليهم كالبخاري ومسلم مثلا؟

وفي الختام يوجه الكاتب دعوة الى  منظمة التعاون الإسلامي لعقد اجتماع قمّة عاجلٍ مخصّصٍ فقط لتشكيل لجنة أو هيئة دائمة من أصحاب اختصاصات متنوعة في دين الإسلام، وفي الأدب والشعر العربيين واللغة العربية وأصولها وتاريخها، وفي علوم التاريخ والآثار والرياضيات والحاسوب (الكومبيوتر) والطبّ وغيرها… من مهمّتها  إحصاء ومراجعة، ما أمكن من النُّسخ القديمة والمخطوطات، للتحقق من أنّها متطابقة فيما بينها في الدرجة الأولى، ثم مع ما هو موجود بين أيدينا حاليًا.

Image preview

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى