الشارقة أول ضيف شرف عربي في معرض “سالونيك الدولي للكتاب” بدور بنت سلطان القاسمي: حضورنا امتداد للروابط الثقافية بين الحضارتين العربية واليونانية
اختيرت الشارقة كأول ضيف شرف عربي “تقديرا لدورها الثقافي والحضاري الذي يشكل شهادة حية على الروابط التاريخية بين اليونان والعالم العربي”، خلال حفل افتتاح الدورة الـ20 من “معرض سالونيك الدولي للكتاب”، الذي يستضيف في الدورة الأكبر في تاريخه 850 ناشرا، وأكثر من 1500 كاتب ومتحدث وخبير في صناعة الكتاب من 40 دولة، لتقديم أكثر من 400 فعالية.
خلال الافتتاح، أكدت رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي “أن حضور الشارقة “ضيف شرف” في معرض سالونيك الدولي للكتاب لعام 2024، يمثل امتدادا للروابط الثقافية العميقة بين الحضارتين العربية واليونانية، والتي أرسى دعائمها نخبة من العلماء والفلاسفة الكبار في كلا الحضارتين، الذين أسسوا جسورا للحوار الثقافي، وحافظوا بإنجازاتهم العلمية الخالدة على الإرث المعرفي الإنساني العربي واليوناني”، مشيرة إلى” أن الشارقة تحمل اليوم الشعلة نفسها التي حملها رواد الفلسفة اليونانية والعلماء العرب والمسلمون، الذين تركوا بصماتهم النيِّرة على مسار العلم والمعرفة”.
برنامج الشارقة ضيف شرف
ويتضمن برنامج الشارقة ضيف شرف المعرض، مجموعة متنوعة تشمل أكثر من 30 جلسة نقاشية وورشة عمل وعرضا تراثيا، منها جلسة تقام اليوم (الجمعة)، الموافق 17 ايار، بعنوان “اكتشاف العوالِِم: أدب الأطفال وعواصم الكتب العالمية”، تسلط الشيخة بدور القاسمي خلالها الضوء على قدرة أدب الأطفال على تعزيز الوعي بعواصم الكتاب العالمية، وتتعمق في بواعث الإلهام وراء هذه الأعمال الأدبية، بالإضافة إلى جهودها الرامية إلى التعريف بالثقافة العربية على المستوى العالمي، إلى جانب آنا روتسي، خبيرة التواصل لبرنامج عاصمة الكتاب العالمية.
وفي إطار التركيز على تعزيز الحوار والتعاون الثقافي، تستعرض الشارقة 10 إصدارات لكتاب إماراتيين تمت ترجمتها إلى اللغة اليونانية، تشمل الشعر والرواية والفنون والدراسات، حيث تعد هذه الأعمال المترجمة جسرا يربط الأساليب والتوجهات الأدبية، ويدعو زوار المعرض لاستشكاف جماليات الأدب الإماراتي والثقافة العربية.
وإلى جانب الأعمال الأدبية، يتضمن برنامج الشارقة ضيف شرف المعرض عددا من الجلسات والندوات التي تستكشف أثر الفلسفة اليونانية على الأدب، وأهمية السرديات والرواية النسائية، والمشهد المتطور لأدب اليافعين في دولة الإمارات واليونان، وغيرها من الأمسيات الشعرية والجلسات التي تحتفي بعالم القصيدة والترجمة، وورش العمل التي تثري المهارات الإبداعية لدى الأطفال.