مصادر “متفائلة” تتوقع ولادة الحكومة اليوم: المداخلات الدولية آتت أُكلها!
أكدت مصادر «متفائلة» أن إعلان الرئيس المكلف نجيب ميقاتي للحكومة الجديدة تأجل إلى اليوم، التزاما بالحداد العام على وفاة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبدالأمير قبلان، واحتراما لمناسبة تشييعه التي جرت أمس.
واستبعدت المصادر لـ «الأنباء» حصول اختراقات مفاجئة لمسار التأليف، وبقي اسم واحد على عهدة الرئيس ميشال عون بعد معلومات عن عقد الاجتماع الـ 14 بينهما مساء أمس، حيث قدم ميقاتي التشكيلة المتفاهم على 23 من وزرائها، وينتظر أن يحسم الرئيس الاسم 24 إيجابا، وإلا فإن المشكلة ستكون بينه شخصيا، وبين الفرنسيين، رعاة التركيبة الحكومية العتيدة هذه المرة.وقد يرى البعض أن التجارب مع الفريق الرئاسي لا تطمئن، إذ بعد حل كل عقدة يطلعون بعقدة جديدة، وآخر المفاجآت محاولة استبعاد د. فراس أبيض مدير مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت، والمدرج اسمه كوزير للصحة، لكن المحاولة لم توفق، خصوصا أن البلاء الحسن للدكتور أبيض في مكافحة فيروس كورونا رفع أسهمه الوزارية منذ أول تشكيلة أعدت.
وبررت المصادر ثقتها من ولادة الحكومة اليوم الأربعاء باستكمال المداخلات الدولية دورتها، في الخارج والداخل.
أما الأسماء التي أمكن الاتفاق عليها حتى الآن فهي: هنري خوري لوزارة العدل، عبدالله بوحبيب للخارجية، رفول البستاني للشؤون الاجتماعية، موريس سليم للدفاع، وليد فياض للطاقة، وغابي سلامة للمهجرين (محسوبون على الرئيس عون)، فادي شلاح للبيئة، وعباس الحلبي لوزارة التربية.
وذهبت وزارة الصناعة لحزب الطاشناق الأرمني، والاقتصاد لفريق ميقاتي، والشباب والرياضة لحزب طلال أرسلان، والاتصالات والإعلام لتيار المردة، والأشغال العامة والعمل لحزب الله، والمالية والثقافة لحركة أمل، بانتظار تحديد وزارة ثالثة لهذه الحركة بين السياحة أو الزراعة.
المصادر المتابعة ذكرت أن الرئيس عون، الذي تخلى عن مطلب وزارة الاقتصاد، ومازال ينتظر البديل، مع التصويب على نيابة رئاسة مجلس الوزراء، وهو موقع للطائفة الأرثوذكسية تقليديا، ويترأس الوفود الحكومية إلى الخارج بتكليف من رئيس الحكومة، ويبدو أن الرئيس عون مهتم باستحواذ هذا المنصب كون صاحبه سيرأس المفاوضات مع البنك الدولي وصندوق النقد الدولي، ويشارك في رسم السياسة المالية للدولة.