.tie-icon-fire { display:none; }
أخبار لبنان

ترسيم الحدود الجنوبية الى الواجهة بعد التشكيل

طغى الانشغال بملف تشكيل الحكومة على ما عداه من قضايا ساخنة ومشكلات سياسية ومالية ومعيشية عالقة لم تجد حلا لها على رغم المعاناة الكبيرة للمواطنين للحصول على أدنى مقومات الحياة من غذاء ودواء ومحروقات بعد الارتفاع المذهل في أسعارها وعدم قدرة المواطن على شرائها وذلك من دون اعارة المسؤولين والمعنيين أي اهتمام للمعالجات المطلوبة، اقله تفعيل أجهزة الرقابة والمحاسبة للحد من عمليات التهريب والتخزين  والجشع المستشرية وعلى اعين الفرق المعنية.

وغياب المعالجات والاهتمامات انسحب على ملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل ومحادثاته المتوقفة في الناقورة اثر عدة جولات جرت بوساطة أميركية ورعاية أممية لقوات اليونيفيل العاملة في الجنوب علما أن استكمال  هذا الملف الواعد من شأنه أن يضع حدا للكارثة المالية التي يعانيها لبنان خصوصا وأن حفريات البلوك رقم 4 قبالة البترون التي تولتها شركة توتال الفرنسية دلت على اختزان هذه البئر كميات كبيرة جدا من الغاز تفوق الآبار الاخرى في المنطقة.

وبعيدا من الحديث عن ضغوط خارجية شابت استثمار لبنان ثروته النفطية واستخراجها راهنا قبل بدء مسيرة تعافيه، تسأل الأوساط عن مسببات تجاهل أهل الحكم والسلطة هذا الملف الحيوي في وقت البلاد بحاجة اليه راهنا لوقف الانهيار المالي الذي يتقدم عناوين البيان الوزاري للحكومة الجديدة التي لم تتجاهل ايضا قضية الترسيم واطلاق المرحلة الثانية من تلزيم حفر الآبار.

رئيس لجنة الخط الازرق ومكتب الدراسات في مديرية المخابرات سابقا العميد انطون مراد يتوقع لـ”المركزية ” وبعد تشكيل الحكومة إعادة تحريك ملف الترسيم مع اسرائيل بعد توقف نتيجة غياب سلطة القرار.

ويضيف أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الذي تحمل المسؤولية هنا لا يشكل وحده وبحسب الاطراف المعنية في العملية السلطة المخولة بالتقرير، لذلك فالحكومة الجديدة التي ستضمن بيانها الوزاري كما هو معلوم عملية الترسيم بندا رئيسيا، ستعمل على احياء هذا الموضوع المهم جدا بالنسبة للبنان الطامح للنهوض من أزمته المالية سيما وأن الرئيس نجيب ميقاتي كان من المسؤولين والعاملين لارساء خط هوف.

أما بالنسبة الى قضية الترسيم البرية والبحرية مع سوريا فلم يتوقع العميد مراد تحريكا مرتقبا للعملية، لافتا الى وجود لجان مختصة بين البلدين ومن البديهي العمل لتفعيلها مجددا في حال عودة العلاقات الى طبيعتها، مشيرا الى امكانية توسيط روسيا في الامر، داعيا الى وجوب ايلاء هذا الملف الواعد سواء مع اسرائيل أو سوريا الاهمية التي يستحق.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى