غالباً ما يحتاج الممثل الى إبراز أهم الحركات الصعبة لمساعدة الفيلم في الوصول الى القمة، واذا كنا سنتحدث عن هذه المشاهد سريعاً ما سيخطر في أذهاننا أفلام هوليود، التي تكثر فيها مشاهد الأكشن والخطورة والتشويق، وللإشارة انه في بعض الأوقات يستعين الممثلين “بالدوبلير” لتأديتها.
وهذا ما لا ينتبق على أهم الممثلين المبدعين كالنجم “جاكي شان” الذي يُعد صاحب أكثر الحركات خطورة على الشاشة الفضية وخارجها، بحيث تسببت بعض حركاته بجعله واحدا من أكثر النجوم إصابة في أثناء التصوير.
ويتباهى جاكي شان بهذه الإصابات التي تعرض لها على مدار مسيرته الفنية التي تضم أكثر من 200 فيلم، فخلال استضافته في برنامج “تيم كوكو” (Team Coco)، وبرنامج الإعلامي الأميركي ستيف هارفي “ستيف تي في شو” (Steve TV Show)، طلب من مقدمي البرنامج أن يضعا إصبعهما في ثقب في رأسه أصيب به خلال تصوير أحد أفلامه.
ثقب في رأس جاكي شان
أصيب النجم الصيني بإصابة الرأس التي تركت له ثقبا يمكن وضع الإصبع فيه خلال تصوير فيلم “درع الرب” (The Armor of God) عام 1986، إذ أخبر موقع “ياهو” (Yahoo) الأميركي أن ذلك المشهد كان يضرب فيه زجاجة مشروب كحولي ثم يقوم بقفزة جريئة إلى شجرة تستند إلى حائط حتى يتمكن من الهروب.
لكنه لم يشعر أن الحركة كانت بالسرعة الكافية لإرضائه، لذلك طلب تكرار المشهد أكثر من مرة، وفي إحدى المحاولات أخفقت قفزته نحو الشجرة وسقط أرضا وارتطم رأسه بحجر.
عظام مكسورة وأربطة ممزقة
تعرض جاكي شان لـ10 كسور في العظام تقريبا طوال مسيرته الفنية، من بينها إصابة خلال تصوير فيلم “قعقعة في برونكس” (Rumble in the Bronx) عام 1995 حين كان شان يصور مشهدا يقفز فيه على لوح طائر، ووقع بالخطأ، وأصيب بكسر في الكاحل، لكنه أصر على استكمال التصوير، وطلب من طاقم التصوير ربط كاحلة ليبدو كأنه حذاء حتى يستطع إكمال التصوير.
في فيلم “السيد المخمور” (Drunken Master) الذي صور عام 1978، نفذ شان ركلة عالية خلال مشهد قتال، لكنه أخطأ وكسر تجويف عينه، كما كسر أنفه، وأصابع مختلفة في أفلام أخرى. لكن جاكي شان أصيب بجروح وتمزقات كثيرة مقارنة بالكسور، إذ خُلع كتفه وعظام خده أثناء تصوير فيلم “الشرطي الخارق” (Supercop) عام 1992.
كما أصيب بحروق كهربائية وجروح مختلفة في فيلم “قصة بوليسية” (Police Story)، حيث أدى عددا من أكثر مشاهد الأكشن شعبية، ففي أحد المشاهد قفز “جاكي شان” من شرفة الطابق الرابع وتمسك بعمود معدني، لكن العمود كان ملفوفا بأضواء عيد الميلاد الموصولة بالكهرباء، وعندما نزل تحطمت الأضواء وأصيب “جاكي شان” بحروق كهربائية من الدرجة الثانية قبل أن يصطدم بلوح زجاجي كبير، وفي الجزء الثاني من الفيلم عبر سلسلة من الحافلات وسقط من خلال نافذة زجاجية، وأصيب بجروح في رقبته وجسمه، ولأنه أراد استكمال التصوير كالعادة، ارتدى ضمادات بلون الجلد.
