على وقع الرسائل النووية التي تطلقها روسيا، وكان آخرها الحريق المرعب الذي نشب قرب محطة زابوريجيا النووية في أوكرانيا فجر اليوم، طلبت كوريا الشمالية، الحليفة لروسيا، من أعضاء الحزب الحاكم الاستعداد للتعبئة تحسبا لحرب عالمية ثالثة، بحسب ما أفادت إذاعة آسيا الحرة.
وانتظرت السلطات في كوريا الشمالية أياما لتخبر شعبها بشأن الحرب الروسية الأوكرانية، حيث أبلغت أولًا أعضاء حزب العمال الحاكم خلال جلسات سرية، والذين نشروا الخبر لاحقا، كما نقلت الإذاعة عن مسؤولين حكوميين.
وقال مصدر: “لم يقولوا إن روسيا تحارب فحسب، وإنما أمرونا أيضًا بالاستعداد للدخول في الحرب فورًا تحت أي ظرف من الظروف”.
وتعد كوريا الشمالية بقيادة كيم جونج أون حليفا قويا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهي قوة نووية وازنة في العالم، حيث رجحت تقارير أميركية أن بيونج يانج تمتلك ثالث أكبر كمية من الأسلحة الكيماوية على مستوى العالم، التي تقدر بما يتراوح بين 2500 و5 آلاف طن.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أعلن في خطابه الذي دشن فيه غزو بلاده لأوكرانيا، بأن موسكو لن تسمح لأوكرانيا بامتلاك أسلحة نووية، ولا تخطط لاحتلالها.
في المقابل، تعتبر أوكرانيا إن روسيا تشن “عدوانا” عليها، مما دعا دولا غربية إلى فرض عقوبات اقتصادية على روسيا وإرسال الأسلحة إلى كييف.
ومع تعاظم الصراع بشكل يومي، يرجّح خبراء أن تطول الأزمة التي لا يبدو لها أفق، خصوصًا مع تعزيز دعم أوكرانيا من الدول الغربية حتى تكون قادرة على مواجهة روسيا وإلحاق الضرر بها.
