ارتداء الكمامة في كندا بات اختيارا شخصيا
أعلن نائب كبيرة الأطباء في كندا، الدكتور هوارد نجو،أن قرار ارتداء أقنعة الوجه قد بات اختياريا او بشكل اصح “اختياراً شخصياً”، مشيرا إلى أنه وعن نفسه سيستمر في ارتداء الكمامات مع استمرار تخفيف تدابير الصحة العامة لكوفيد-19.
ورفعت عدة مقاطعات في جميع أنحاء البلاد متطلبات ارتداء الكمامات في وقت سابق من هذا الأسبوع، بينما ستحذو مقاطعات أخرى حذوها قريبا.
وقال الدكتور نجو خلال مؤتمر صحفي لوكالة الصحة العامة الكندية (PHAC) يوم الجمعة: “من الواضح أن ارتداء القناع هو ممارسة تم اختبارها جيدا وتجربتها وحقيقية للوقاية الشخصية.. هل ارتداء الكمامات مطلب إلزامي؟ لا، إنه اختيار شخصي في إطار تقييم المخاطر الفردية”.
كما ذكر أنه حان الوقت الآن لمنح الكنديين الفرصة لتحمل المسؤولية الشخصية لاتخاذ قرارهم الخاص فيما يتعلق بإدارة المخاطر سواء تعلق الأمر بالسفر أو الانخراط في الأنشطة.
وتخلصت ساسكاتشوان من متطلبات ارتداء الأقنعة الإلزامية في 28 فبراير، بينما حذت ألبرتا حذوها في 1 مارس.
ومن المقرر إزالة تفويضات القناع في أونتاريو بحلول نهاية مارس، وستعمل حكومة كيبيك على تخفيف متطلبات ارتداء الكمامات بدءا من أبريل.
من جهتها، تقول كبيرة أطباء كندا، الدكتورة تيريزا تام، إنه سواء قرر الكنديون ارتداء الكمامات أم لا “فمن المهم عدم وصم الأشخاص الذين يرتدونها.. ربما يكونون في خطر أكبر لذلك خذ هذا بعين الاعتبار”.
وأضافت أن كوفيد-19 لا يزال “ينتشر على نطاق واسع” والوضع الوبائي متغير في جميع أنحاء البلاد، ولكن مقارنة بالأسبوع الماضي، انخفض عدد حالات كورونا بنسبة 4.5 في المائة.واوضحت قائلة“التسهيل المستمر لإجراءات الصحة العامة قد يؤدي إلى زيادة انتقال العدوى في المزيد من المناطق خلال الأسابيع المقبلة”.
ومثل نجو دعت تام الكنديين أيضا إلى عدم نسيان عادات الحماية الشخصية التي تعلموها، مثل ارتداء قناع والبقاء في المنزل عند المرض.
وقالت تام إنه إذا كان أوميكرون هو الذي ينتشر في الأشهر القليلة المقبلة، فإن الكنديين يتمتعون “بمستوى جيد جدا من الحماية في المجتمع ضد الفيروس”، لكنها حذرت من أن المسؤولين قد يحتاجون إلى إعادة تقييم المخاطر التي يتعرض لها الكنديون إذا ظهر متغير آخر. وحذرت أيضا من أن الكنديين يمكن أن يتوقعوا زيادة حالات كوفيد-19 حيث يبدأ الناس في السفر وتستمر الأماكن في الانفتاح على طاقتها الكاملة.
ومع ذلك، ومع الحماية المتوفرة من اللقاحات وتراجع حالات كورونا في المستشفيات قالت تام: “نحن بحاجة إلى تحويل تركيزنا إلى تخفيف الاضطرابات المجتمعية الناجمة عن تدابير الصحة العامة”.
كما أكدت: “هذا هو وقت التعافي ومعالجة الآثار الأوسع للوباء مع الاستعداد للاستجابة للموجات الشديدة المحتملة في المستقبل”.