عتبر طبق الفاصولياء والأرز من أكثر الاطباق شعبية خاصة في العالم العربي، ويصنف من الأطباق الشتوية على وجه الخصوص، فهي أطعمة شهية ومغذية ومنخفضة التكلفة كذلك.
ويوفر كوب واحد فقط من الفاصولياء والأرز 12 غراماً من البروتين الكامل، و 10 غرام من الألياف وكميات كبيرة من الفيتامينات والمعادن الأساسية التي أوصت بها وزارة الزراعة الأمريكية، بما في ذلك فيتامين بي 6 وفيتامين إي والفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم والبوتاسيوم.
وتعد الفاصولياء والأرز جزءاً من المطبخ الوطني لبورتوريكو، في حين أن الفاصولياء الحمراء والأرز من الأطباق الشعبية في ولاية لويزيانا الأمريكية. وسواء كنت ترغب بتناول الأرز القصير أو المتوسط أو طويل الحبة، مع فاصوليا البينتو أو الفاصوليا السوداء أو غيرها، فإن النكهات التي تختارها يمكن أن ترفع من مستوى وجبة الأرز والفاصولياء إلى تجربة طعام مميزة ومغذية.
وبشكل عام، تعتبر وجبة الأرز والفاصولياء مصدرًا رخيصًا للبروتينات، ويحتوي هذا الطبق على جميع الأحماض الأمينية الأساسية التسعة لتشكيل مصدر كامل للبروتينات. ويحتوي كل من الأرز البني والأبيض على نسبة منخفضة من حمض الليسين الأميني الأساسي، ولكنهما يحتويان على نسبة عالية من أحماض ميثيونين الأمينية الأساسية.
وتوضح أخصائية التغذية جيليان كوبالا أن الفاصولياء تحتوي على نسبة عالية من اللايسين مع محتوى منخفض من الميثيونين، ويتيح لك الجمع بين الأرز والفاصوليا الحصول على ما يكفي من كل منهما، بالإضافة إلى الأحماض الأمينية الأساسية السبعة المتبقية، مما يؤدي إلى تكوين وجبة متكاملة من البروتينات.
ويحتوي أرز الحبوب الكاملة على مضادات أكسدة مهمة، بما في ذلك فيتامينات ب الأساسية والكالسيوم والحديد، على عكس الأرز الأبيض، الذي يتم تجريده من العديد من العناصر الغذائية من خلال المعالجة. وعند طهي الأرز والفاصولياء، يفضل الأرز طويل الحبة بسبب قوامه الخفيف والجاف، وتعتبر الحبوب القصيرة أو المتوسطة التي تميل إلى التكتل معًا عند طهيها، أكثر ملاءمة لأطباق السوشي وأطباق الريزوتو.
وتمتلئ الفاصوليا المجففة والمعلبة بالفيتامينات والمواد المغذية. ومع ذلك، هناك بعض الاختلافات التي يجب مراعاتها، بما في ذلك وقت التحضير ومحتوى الملح، وعلى الرغم من أن الفاصوليا المعلبة تكلف أكثر، إلا أنها أكثر جاذبية لأن الفاصوليا المجففة تتطلب غالبًا أوقات نقع طويلة.
ومع ذلك، فإن الفاصوليا المعلبة لها مشاكلها الخاصة، بما في ذلك المحتوى العالي من الملح والوجود المحتمل لبطانات العلب التي تحتوي على مادة BPA وهي مادة كيميائية تظهر بعض الدراسات أنها يمكن أن تتداخل مع وظيفة الغدة الدرقية والتناسل لدى الرجال والنساء على حد سواء، بحسب صحيفة هافينغتون بوست الأمريكية.