كل نوع من أنواع الأنظمة الغذائية لديك له فوائده الخاصة. فهناك عدد كبير من الناس في الهند يستهلكون اللحوم في نظامهم الغذائي وهم يتمتعون بصحة جيدة. من ناحية أخرى هناك الكثير من النباتيين يتمتعون بنفس القدر من الصحة. ومع ذلك فإن عدم تناول اللحوم يمكن أن يكون له أيضًا فوائده الخاصة؛ في بعض الأحيان يمكن أن يقلل تقليل تناول اللحوم من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض. ولتسليط الضوء على الفوائد الصحية التي يمكن أن نجنيها من خلال تقليل تناولنا للحوم بينت أخصائية التغذية العلاجية بمستشفى “فاطمة” شيلبا سينغ، بلكناو “إن هذا يعتمد إلى حد كبير على نوع النشاط الذي تقوم به بانتظام. لا يحتاج الشخص العادي إلى جرعة يومية من اللحوم لأنه يحتوي أيضًا على الكثير من الكربوهيدرات والدهون جنبًا إلى جنب مع البروتين. ومن ثم فإنه يتراكم ويمكن أن يخلق عددًا من المشكلات الصحية. يعتمد ذلك أيضًا على نوع اللحوم التي تتناولها؛ فلكل لحم تأثير مختلف على جسمك، فبعضها يتم هضمه بسهولة ويطلق الطاقة بينما يستغرق البعض الآخر الكثير من الوقت. ومع ذلك، فإن تقليل تناول اللحوم يمكن أن يحسن بالتأكيد صحتك العامة، وذلك حسبما نشر موقع ” onlymyhealth” الطبي المتخصص.
وعددت الخبيرة 4 فوائد صحية مذهلة يمكن أن نحصل عليها من خلال تقليلنا لتناول اللحوم جاءت على النحو الآتي:
1. دعم إدارة الوزن:
في بعض الأحيان قد يكون لتجنب أو تناول كمية أقل من اللحوم تأثير إيجابي على وزنك. ومن المرجح أن يكسب الأشخاص الذين يتحولون إلى نباتيين أو ليس لديهم لحوم وزنا أكبر بشكل أسرع. إذ تعمل الأنظمة الغذائية النباتية على تحسين مقاومة الأنسولين في الجسم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري أيضًا. ويرتبط قطع اللحوم أيضًا بتقليل خطر الإصابة بالسمنة المرتبطة بالعديد من المشكلات الصحية. كما يمكن أن يؤدي تناول كميات أقل من اللحوم والمزيد من التغذية النباتية إلى زيادة العناصر الغذائية في جسمك كمضادات الأكسدة الأساسية والمغذيات الكبيرة المقدار.
ومن المهم أن تعرف أن تقليل تناول اللحوم والاستمرار في تناول الكربوهيدرات المكررة أو السكر المكرر لن يكون مفيدًا أيضًا. لذا تحتاج إلى التحقق جيدًا مما تستهلكه.
2. يقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب:
هناك العديد من المشاكل المرتبطة بصحة القلب عندما يتعلق الأمر بالدهون المشبعة. ويمكن أن تحتوي اللحوم على الكثير من الدهون المشبعة التي تسبب السمنة وبالتالي يمكن أن يكون لها تأثير سلبي على صحة قلبك. فاللحوم الحمراء بشكل خاص هي مصدر للدهون المشبعة لذلك من المهم تنظيمها. وتحتوي التغذية النباتية على كمية منخفضة جدًا نسبيًا من الدهون المشبعة في نظام غذائي منتظم ما يجعلها خيارًا صحيًا أكثر لروتينك اليومي.
ويمكن أن يؤدي تناول المزيد من النظام الغذائي النباتي إلى استبدال الدهون المشبعة بالدهون غير المشبعة، مما يقلل من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وحتى إذا كنت بحاجة إلى تناول بعض اللحوم الحمراء حاول تناول الأسماك بدلاً منها. ومن الأفضل تناول المزيد من الدهون غير المشبعة في نظامك الغذائي كالمكسرات والبذور والافوكادو وزيت الزيتون والكتان والجوز. كما أن الوجبات النباتية غنية بالألياف الغذائية التي تساعد في خفض مستويات الكوليسترول في الدم ومشاكل القلب المرتبطة بها. اضافة الى ان اللحوم المصنعة غنية بالصوديوم الذي له تأثير سلبي على القلب.
3. يحسن صحة القناة الهضمية:
الفواكه والخضروات والحبوب الكاملة مفيدة جدًا عندما يتعلق الأمر بالألياف الغذائية وتساعد على تحسين صحة أمعائك. كما تساعد البقوليات والأطعمة النباتية الأخرى أيضًا في زيادة كمية البكتيريا الجيدة في أمعائك. لكن اللحوم ليست منتجة جدًا لصحة الأمعاء، وبالتالي تجنبها يمكن أن يكون مفيدًا وله دور مضاد للالتهابات وداعم للمناعة في الجسم وهو مفيد في منع نمو الخلايا السرطانية. كما أنه يساعد على تحسين تكوين الجسم ويمنع مرض السكري من النوع الثاني. ويدعم صحة الأمعاء.
وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن الدهون والبروتينات من اللحوم الحيوانية تقلل من صحة الأمعاء ولها تأثير سلبي في التمثيل الغذائي لأمراض القلب.
4. قد يكون له تأثير إيجابي في الوقاية من السرطانات:
يمكن أن يساعد تقليل كمية اللحوم في نظامك الغذائي وزيادة النظام الغذائي النباتي الصحي في منع أنواع معينة من السرطانات. فالتحول من اللحوم إلى النظام الغذائي النباتي لا يضمن عدم الإصابة بالسرطان ولكن يمكن أن يقلل من المخاطر. وقد تم ربط اللحوم المدخنة ولحم الخنزير المقدد والنقانق وما إلى ذلك بزيادة خطر الإصابة بسرطان القولون والمستقيم. كما يمكن أن يؤثر تناول اللحوم الحمراء والمعالجة على صحتك وقد يزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي. لذا يجب تقليل تناول اللحوم الحمراء.