بقلم سلوى الحداد
عندما يحتفل العالم بعيد الأم
أقول:
كيف أحتفل بك وأنت الاحتفال
يا أجمل ما في الحقيقة والخيال
أنت الراحة، أنت بغيتي والمنال
روعة الجنان أنت حلوُ المِثال
كيف لا وأنت الحب الاول
يا نبض القلب لا مَحال
في راحتيك يذوب قلبي في سلام
لولاك لم يُعْرف عشقٌ ولا هيام
أمي …….
يا أجمل احساس عَتَّقته الأيام
كل العوالم تهتفُ باسمكِ في وئام
للروح أنت مصدرُ سلمٍ وسلام
يا نشوتِي ومُنيَتِي يا ساقيَ عذبِ المُدام
لله ما أغلاك، هديةُ الكريمِ المنَّان
بالعطاءِ قرِنتِ طول الزمان
كيف أجازيكِ وأنتِ الجَزاء؟
كيف أهديك ومنك الهداية والإهداء؟
كيف أوفيك الحق وأنت عينُ الوفاء؟
كيف أعْطِيك وأنت كل العطاء؟
كيف أدعِّي لك عيدا وأنتِ العيد
ملئ الأرض والسماء
أمي…..
إن جُمِعَ مدادُ الأرض لك قصائد
وبه خُطَّت كل الكتبِ والجرائد
وما في المتاحفِ والمعارض…
إن جمعتْ من العوالم النجوم
ومُزِجَ السحابُ بالغيوم
يبقى رضائك أمي، أسمى رجاء
ودعائك لي كل الشفاء
كل عيد وأنت أمي في سعادة وهناء
وأبناءك في حب وإخاء.
