حاوره جاد جابر
تتصاعد حدة الخطابات السياسية مع إقتراب الإستحقاق الإنتخابي، فأسبوع الحسم دخل حيز التنفيذ ومعه يسعى كل فريق لإستمالة الرأي العام الذي لم يحسم قراره بعد، في ال١٠٠ متر الأخيرة.
ومن أبرز معارك الساحة الإنتخابية اليوم ، معركة المتن، بسبب خلط الأوراق التي فرضتها القوات اللبنانية بقرارها خوض المعركة الإنتخابية برأس حربة كاتوليكي أدى إلى إستنفار عوني واسع، كما محاولة ميشال الياس المر الحفاظ على ارث أبيه ، وإلتفاف حزب الطاشناق على القانون الإنتخابي عبر إنفصاله عن لوائح التيار الوطني الحر بهدف الحفاظ على مقعده، وأخيرا إلى قوى التغيير ومن أبرز وجوهها كما تدّعي الكتائب اللبنانية في هذه الدائرة وقد عقدت سلسلة تحالفات متجانسة تمكّنها أقله من الحفاظ على حجمها لا وبل تكبيره.
وانطلاقا من هذا كله يستضيف موقعنا الحقوقي والصحافي سمعان أو سيمون أبو فاضل المرشح على لائحة “متن التغيير “إلى جانب الكتائب اللبنانية وشخصيات مستقلة للوقوف على رأيه في بعض المواضيع.
-بداية، ما هي تطلعاتكم للمرحلة المقبلة؟
إستعادة الدولة، أي بشكل مباشر إستعادة السيادة والمؤسسات، كما وقوّة الجيش اللبناني بالنسبة لنا هو موضوع أساسي، خاصة بعد أن تبين لنا أن فساد الكهرباء كان مغطى من قبل السلاح لإسترضاء التيار الوطني الحر.
لبنان لم يعد بإستطاعته أن يكمل تحت راية هذه التوأمة بين السلاح والفساد، هذه من أول الأفكار الإستراتيجية التي نود أن نقدم عليها.
كما وهنالك نفاط أخرى كاستعادة الثقة الدولية وإحترام القرارت الدولية، ومحاسبة كل من ارتكب صفقات وتسويات على ظهر المواطن من خلال الفريق السياسي الذي سأكون فيه والمعروف عنه مواقفه تجاه الواقع السياسي في البلد عبر تفعيل المحاسبة القضائية لمعرفة المرتكبين وإلى أين ذهبت أموال المودعين.
نحن لسنا بمحامين لأي مصرف لذلك يمكننا أن نتكلم لغة المواطن ونعبّر عن تعبه ووجعه بصراحة وبدون مواربة.
بالنسبة لنا موضوع الكهرباء هو من ضمن الأولويات خاصة مع قدوم فصل الصيف وما سيترتب على المواطن من فواتير باهظة لا يستطيع تحمّلها، فإستجرار الغاز خاصة من مصر كما تفعيل بعض الإتفاقيات الدولية قد يحدّ من هذه المشكلة وهو ما سنسعى للقيام به على المدى القريب في حال أعطانا الناخب ثقته في ظل ما ورثناه من فساد ودعم بالسلاح.
ان تكوين الدولة بحاجة لأمور أخرى أيضا من طبابة وتعليم والوقوف إلى جانب المواطن اللبناني.
-هل سيكون هناك من تكتل واسع جامع لكافة أفرقاء المعارضة بعد الإنتخابات؟
في العديد من المرات قال سامي الجميل المتحالف معه على اللائحة أننا ذاهبون إلى معارضة واسعة نقية وصافية، وطبعا سيكون لهذه المعارضة موقف موحد وسأكون منخرطا فيها بهدف وضع حدود لتمدّد هذا الفساد المستشري من قبل المنطومة
-كيف تقرأ معركة المتن؟
لقد شاهد الرأي العام والناس الموجوعة ما فعله سامي جميل من مبادرات إنسانية كما وقوفه إلى جانب الناس في الفترة الأخيرة، عدا عن رفضه لكافة الصفقات التي حصلت منذ العام ٢٠١٤، وهذا ما يقدرّه الناس، حتى وقيامه بعد ١٧ تشرين بخطوات نوعية لم ترتكز على التسويات، وأنا كمستقلّ متحالف معه ألتزم كما وزملائنا في الثورة على هذه اللائحة بتمثيل وجدان الناس عكس العهد الفاشل الذي يمثل الفساد والوعود الكاذبة، لذلك نطلب من المتنيين منحنا ثقتهم.
نحن لسنا بعدائيين تجاه قواعد التيار ولا لأي حد، لكن على قواعد التيار أن تعلم أنهم يضللون من قبل قيادتهم.
عار على التيار أن يكون رئيسه عليه عقوبات فساد، وعار عليهم أيضا أن يتحالفوا مع علي حسن خليل المطلوب بملف المرفأ الذي خلف دمارا وضحايا، والذي ساهم بتضليل التحقيقات، وعار عليهم أن يكونوا حلفاء حزب الله الذي وجه سلاحه إلى الداخل في أكثر من مناسبة نتذكر منها تغطية ميشال عون لحادثة إستشهاد الطيار في الجيش اللبناني سامر حنا على يد حزب الله بإعتباره “شو كان عم يعمل هون؟”
عار هذا الفريق أن يترشح وكأن تاريخه خال من الفساد والعمالة.
-عن السقف العالي المعتمد في الخطاب السياسي في المتن، ماذا يقول سمعان أبو فاضل؟
التيار يتمرجل في المناطق المسيحية، لكنه إنضوى منكفئا في المناطق الأخرى تحت لوائح الثنائي بالوقت الذي يتحدثون فيه عن التمرد، هذا التيار تيار كذب دمر لبنان، ، اما السقف العالي الذي إستعملوه في الآونة الأخيرة فهو تمثيلية لتضليل الناس عن حقيقة هذا التيار الفعلية بعد أن باعوا سيادة الوطن من اجل المواقع.
