نشرت جامعة زيورخ، الأربعاء، نتائج دراستها الأخيرة حول مناعة طويلة الأمد ضد “كوفيد-19”.
ويسلط البحث الضوء على الدور المهم الذي تلعبه الخلايا التائية في مكافحة “كوفيد-19″؛ وجد العلماء أن الخلايا المناعية القاتلة للفيروس يمكن أن تبقى في الجسم لمدة عام بعد التغلب على العدوى.
كما أن البحث الذي أجراه أونور بويمان، رئيس قسم علم المناعة وفريقه في جامعة زيورخ ومستشفى جامعة زيورخ، يوفر أيضا رؤى مفيدة حول كيف ومتى تتطور الخلايا المناعية إلى ما يسمى بخلايا الذاكرة التائية.
ويشير بويمان إلى أن الخلايا B – وهي نوع من خلايا الدم البيضاء المسؤولة عن إنتاج الأجسام المضادة – غير كافية للحماية بشكل فعال من “كوفيد-19″، وأن خلايا CD8 + T الخاصة بالفيروس تلعب دورا حاسما في تحديد وقتل الخلايا المصابة.
ولكن بينما تختفي خلايا CD8 + T عادة سريعا بعد أن تكون نشطة، قام بويمان وفريقه بتتبع هذه الخلايا المناعية من وقت الإصابة حتى عام واحد بعد الشفاء.
وأوضح بويمان في بيان صحفي أنه “عندما يتعلق الأمر بإنشاء مناعة وقائية طويلة الأمد، فمن المهم توليد خلايا ذاكرة T طويلة العمر يتم تنشيطها بسرعة كبيرة عند إعادة التعرض للفيروس”.
ويدعي البحث أيضا أنه يمكن تمييز خلايا CD8 + T هذه عن نظيراتها قصيرة العمر في مرحلة مبكرة.
وأكدت الجامعة أن أبحاثها تساعد في كشف الاستجابة المعقدة لجهاز المناعة لـ “كوفيد-19”. وتضيف أنه على الرغم من العدوى، قد لا يطور بعض المرضى هذه المناعة طويلة الأمد ضد الفيروس.
واقترحت أن المستويات المنخفضة من الاستشفاء في المملكة المتحدة تراجعت إلى الاستخدام المرتفع نسبيا للقاح “أسترازينيكا”، والذي يُفهم أنه يولد استجابة أكثر وضوحا للخلايا التائية من الجرعات الأخرى. ورفض بعض العلماء هذه النظرية.