جاليات

نادي زحلة مونتريال وكاتدرائية المخلص للروم الملكيين الكاثوليك يحتفلان بعيد خميس الجسد وذكرى الأعجوبة الالهية

احتفل نادي زحلة مونتريال بعيد خميس الجسد والذكرى الـ 197 للاعجوبة الالهية التي انقذت مدينة زحلة من وباء الطاعون بقداس ترأسه الارشمندريت ربيع ابو زغيب في كاتدرائية المخلص للروم الملكيين الكاثوليك، يعاونه لفيف من الكهنة، في حضور رئيس النادي طوني جحا والاعضاء وحشد من المؤمنين، على الرغم من تحذيرات مصلحة الرصد الجوي من امكانية حدوث إعصار.

ابو زغيب

وفي عظته تحدث ابو زغيب عن سر الافخارستيا وأهميته ومما قاله: “ايها الأخوة والأخوات باسم سيادة المطران ميلاد الجاويش وباسم الكهنة والشمامسة وباسمي أتمنى لكم عيدًا مباركًا. نحتفل اليوم بجسد ودم المسيح. نحن جسد المسيح: بمعموديتنا أصبحنا جَسَداً وَاحِداً فِي الْمَسِيحِ، وَأَعْضَاءٌ بَعْضًا لِبَعْضٍ، كُلُّ وَاحِدٍ لِلآخَرِ. اذاً هذا العيد عيد كل واحدٍ منّا.

اليوم سأتحدث عن سر الافخارستيا بمناسبة الاحتفال بعيد الجسد:

يسوع تكلّم وبشّر وعلّم عن سر الافخارستيا قائلاً “ان جسدي مأكلٌ حقاً ودمي مشربٌ حقاً” ويتابع “إن لم تأكلوا            جسد ابن الانسان وتشربوا دمه فلن تكون لكم الحياة في أنفسكم”.

يسوع أسّس هذا السرّ بقوله  في العشاء -الأخير “خذوا كلوا هذا هو جسدي وخذوا اشربوا هذا هو دمي”

– يسوع حقق سر الافخارستيا قدم ذاته ضحيةً وذبيحةً فصحيةً على خشبة الصليب.

– الجماعة المسيحية الاولى كسرت الخبز: نقرأ في أعمال الرسل “بأن جماعة المسيحيين الأولى كانوا يجتمعون يوم الاحد للصلاة وسماع تعليم الرسل وكسر الخبز.. وتعليم القديس بولس: “أليس الخبز الذي نكسره مشاركة في جسد المسيح؟ أليس كأس البركة التي نشربها مشاركة في دم المسيح؟ فاذا أكلنا من الجسد الواحد وشربنا من الجسد الواحد أصبحنا جسداً واحداً”.

اليوم في القداس نحن نعيّد ونحتفل بسر الافخارستيا: “كلما اكلتم هذا الخبر وشربتم هذه الكأس تخبرون بموت الرب الى أن يأتي”.

إن هذا الاستعراض الكتابي التركيبي لفكرة سر القربان الاقدس تساعدنا على تقوية ايماننا الذي اده المعلم بوضوح لكي يبقى معنا حاضرأ حضوراً حقيقيًا، ويغذينا ويروينا جسدياً وروحياً، ويقوينا وسط صعاب ومشقات هذه الحياة.

جحا

بدوره ألقى جحا كلمة تحدث فيها عن اهمية هذا النهار المبارك ومما قاله: “شكرًا لك ربي على عظيم نعمك، شكرًا لك على عطاياك التي لا تُعد ولا تُحصى”.

وأضاف: “بركة صاحب السيادة المطران ميلاد الجاويش ترافقنا في هذا اليوم المبارك، هو الذي تعذّر عليه مشاركتنا هذه النعمة، لارتباطه بالمشاركة في السينودس السنوي.

تهنئة من القلب لسيادة المطران إبراهيم إبراهيم، الذي تشارك اليوم أبناء زحلة والبقاع هذا الحدث التاريخي هو الذي اعتدنا مباركته لسنوات طوال.

نجتمع اليوم على نعمة موحّدة، نعمة جسد ربنا ومخلصنا يسوع المسيح الذي له وحده يجوز الشكر، كما نرفع صلاتنا لكل رؤوساء كهنتنا طالبين من الله ان يبارك أعمالهم وينصرهم على كل باطل، ويساعدهم على توحيد الكنيسة، وتوطيد السلام في لبنان وفي كل أقطار شرقنا الحبيب”..

وتابع يقول: “حضرة الآباء الأجلاء الأرشمندريت ربيع أبو زغيب، والأب برنارد باسط وكل الآباء والشمامسة أفراد الأخويات والجوقة والمرنمين وكل من شارك وخدم هذه الذبيحة، لكم مني ومن أعضاء اللجنة كلمة عفوية من القلب من كاتدرائية المخلص وإدارة النادي، أنتم منارة هذا الصرح، قلب رعيتنا النابض، نعم انتم استمرارية ابرشيتنا ومستقبلها، لكم منا كل التقدير والامتنان لدوركم الريادي في لم شمل ابناء رعيتنا الاعزاء.

للسنة الحادية عشرة وبكل إصرار، نحرص كاتدرائية المخلص وإدارة نادي زحلة، على تنمية هذه التقاليد الاستثنائية، لكي تزدهر أكثر، بهدف المحافظة على التراث والعادات الخيّرة التي تقرّبنا من الإيمان، ولنشكر الرب يسوع ونستذكره على الأعجوبة الني خلّصت أهلنا في زحلة من وباء الطاعون سنة 1825 والذي سيصبح عمر نجاتنا بعد 3 سنوات 200 سنة.

ان هذا العيد المبارك له من الاهمية الكبرى في نفوس اهل لبنان عامة وزحلة خاصة اينما وجدوا في كل اصقاع الارض، ونحن في نادينا اذ نؤكد ليس على أهمية هذا العيد قط انما على احيائه ومهما كانت الظروف التي نمرّ بها، فرسالتنا وللامانة كانت وستبقى لمّ الشمل الزحلي والمحافظة على موروثاتنا العقائدية ومنها هذه الذكرى المجيدة التي تخطّت بأهميتها الحدث الوطني الى الحدث التاريخي الذي يجمعنا في بلادنا الام كما في كل مغترباتنا.

أخوتي كم نحن بحاجة الى نعمه في هذه الأيام، مَن منا ليس لديه ضيقة أو وجع أو حسرة أو في بيته مريض، يا جسد يسوع الطاهر نرجوك أن تنجينا من كل أنواع الأمراض والأوبئة وأخطرها الفساد وضعف الأيمان”.

وختم قائلا: “نعدكم أحبّتي أن نحافظ على هذا التراث لا بل أن تصبح هذه المناسبة المجيدة عيد أعياد رعيتنا حيث يجتمع كل مؤمن وصديق وكل من حمل زحلة ووطنه ورعيته في قلبه.

من كاتدرائية المخلص ونادي زحلة مونتريال نهنئ أهلنا في زحلة ولبنان والعالم اجمع سائلين الرب يسوع أن يكون هذا العيد مصدر خير ونعم علينا، وعلى وطننا لبنان والشرق.”

وفي الختام بارك الآباء المياه والعنب بعد زياح القربان في صالة الكنيسة.

May be a closeup of jewelry

May be an image of 4 people, people standing and indoor

May be an image of 1 person, standing and indoor

May be an image of 6 people, people standing and indoor

May be an image of 6 people, people sitting and people standing

May be an image of 8 people and indoor

May be an image of 1 personMay be an image of 4 people, people standing and indoor

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى