أخبار دولية

بريطانيا تستهدف المثليين بحملة تطعيم ضد جدري القردة

أعلنت السلطات الصحية في بريطانيا عن إطلاق حملة تطعيم ضد فيروس جدري القدرة، تستهدف الشواذ جنسيا (المثليين) من فئة الذكور، بعد تأكيدات مراكز المراقبة الصحية بأنهم الأكثر عرضة للإصابة بهذا الفيروس.

وتاتي الحملة البريطانية في سياق جهود الممكلة المتحدة المكثفة للحد من أكبر تفش لجدري القردة خارج إفريقيا.

وقالت هيئة السلامة الصحية البريطانية في بيان إنه ينبغي على الأطباء دراسة سبل توسيع نطاق التطعيم ليشمل أي شخص “له شركاء متعددون أو مشارك في جنس جماعي أو يرتاد أماكن تشهد أنشطة جنسية”.

وأضافت مديرة التطعيم في الهيئة، ماري رامزي، أن الهيئة تأمل في “كسر سلاسل العدوى والمساعدة في احتواء التفشي، عبر التوسع في تقديم اللقاح لأولئك الأكثر عرضة للمرض”.

وهناك حاليا 793 إصابة بجدري القردة في المملكة المتحدة من أكثر من 2100 حالة في 42 دولة بأنحاء العالم. ولم تسجل أي وفيات خارج افريقيا.

وحسب الإحصاءات فإن أكثر من 99 في المئة من إصابات جدري القردة في بريطانيا تقع بين رجال، أغلبيتهم من المثليين أو مزدوجي التوجه الجنسي أو كانوا على اتصال جسدي بشخص مصاب بجدري القردة أو لامست ملابسهم أو ملاءات فراشهم المرضى بغض النظر عن التوجه الجنسي.

منظمة الصحة العالمية، إلغاء التمييز بين الدول بناءً على توطن جدري القردة فيها في الإحصاء المتعلق بهذا المرض، من أجل “توحيد” استجابة أفضل للفيروس.

والفيروس الذي ينتشر عادة في وسط وغرب إفريقيا، بات موجودا الآن في عدة قارات.

وتعد أوروبا مركز انتشار الفيروس، مع 1773 إصابة مؤكدة، أي 84% من إجمالي عدد الإصابات في العالم، تليها القارة الأميركية (245 إصابة، 12%) ثم إفريقيا (64 إصابة، 3%) ودول شرق البحر الأبيض المتوسط (14 إصابة) وغرب المحيط الهادئ (7 إصابات). ومن المرجح أن يكون العدد الفعلي للإصابات أعلى، بحسب منظمة الصحة.

وكانت منظمة الصحة العالمية قد اعلنت بشكل رسمي عن إلغاء التمييز بين البلدان بالنظر إلى توطن المرض فيها، والتعامل مع البلدان في وقت واحد عندما يكون ذلك ممكنًا، لينعكس ذلك على الاستجابة الموحدة المطلوب”.

وأضافت المنظمة أنه بين مطلع يناير و15 يونيو تم الإبلاغ في 42 دولة بتسجيل ما مجموعه 2103 إصابات مؤكدة ومشتبه بها وحالة وفاة واحدة.

في 23 يونيو، ستحدد منظمة الصحة العالمية إن كانت ستصنّف تفشي جدري القردة عالميا على أنه “حالة طوارئ صحية عامة تستدعي قلقا دوليا”، وهو الإنذار الأعلى الذي يمكن أن تطلقه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى