رياضة

رغم الأداء القوي.. أنس جابر تخسر نهائي بطولة ويمبلدون

خسرت التونسية أنس جابر، السبت، نهائي بطولة ويمبلدون الإنكليزية لكرة المضرب أمام منافستها الكازاخستانية إيلينا ريباكينا بمجموعتين لواحدة.

وعلى الرغم من بدايتها القوية وفوزها في المجموعة الأولى (6-3)، إلا أن جابر لم تحافظ على زخمها وخسرت المجموعة الثانية (2-6) قبل أن تخسر الثالثة بواقع (2-6) أيضا.

وتمكنت ريباكينا، 17 عالميا، من كسر إرسال جابر، المصنفة الثانية عالميا، في عدة مناسبات لتفوز بالبطولة، التي تعد إحدى البطولات الأربع الكبرى في تنس المحترفات.

ودخلت جابر التاريخ لكونها أول لاعبة عربية وأفريقية تصل لنهائي بطولة كبرى للاعبات التنس المحترفات.

بالمقابل حققت إيلينا ريباكينا المولودة في موسكو لكنها تمثل كازاخستان أول بطولة في مسيرتها الخالية من البطولات الكبرى في كرة المضرب.

قالت ريباكينا في حفل التتويج بالملعب “هذا الانتصار يحمل مذاقا خاصا. كنت متوترة للغاية قبل المباراة وكذلك خلالها والسعادة لا تسعني بهذه النهاية الرائعة. لم أشعر بشيء كهذا من قبل‭”‬.

وأصبحت ريباكينا أول لاعبة تفوز بنهائي ويمبلدون بعد تأخرها بمجموعة منذ فعلتها أميلي موريسمو في 2006.

إرسال قوي

وقبل النهائي اليوم تقابلت ريباكينا وأُنس ثلاث مرات وفازت كل لاعبة بمباراة واحدة قبل انسحاب ريباكينا بسبب المرض في شيكاجو في آخر مواجهة بينهما قبل عام.

ودخلت أُنس المصنفة الثانية عالميا المباراة منتشية بفوزها في 11 مباراة متتالية كلها على الملاعب العشبية.

وكان من المتوقع أن يكون إرسال ريباكينا عاملا حاسما اليوم لكن أُنس لم تجد صعوبة في التعامل مع ضربات إرسال منافستها في المجموعة الأولى.

وأصابت اللاعبة التونسية منافستها بخيبة أمل بعد أن كسرت إرسالها في الشوط الثالث.

وأخرجت أُنس كل ما في جعبتها من حيل مع تنويع الضربات لتزعج ريباكينا وسددت ضربات قصيرة ماكرة.

وارتكبت ريباكينا أربعة أخطاء سهلة وهي متأخرة 5-3 من بينها أحد الأخطاء المزدوجة لتمنح أُنس فرصة كسر إرسالها لثاني مرة وتحسم المجموعة الافتتاحية لصالحها في 32 دقيقة فقط.

وكالت ريباكينا المديح لمنافستها قائلة “قدمت أُنس مباراة رائعة ولا أعتقد أن لدينا لاعبة بهذه الموهبة في جولات المحترفات. سعدت كثيرا بمواجهتها.

“ركضت اليوم كثيرا لذلك لا أعتقد أنني بحاجة إلى ممارسة تمرينات اللياقة البدنية بعد الآن”.

ريباكينا تستعيد قوتها

ولم تستسلم ريباكينا وبدت لاعبة مختلفة تماما في 80 دقيقة تالية.

وبدأت في التعامل بشكل جيد مع ضربات أُنس القصيرة الماكرة لتسيطر على المباراة بفضل ضربات الإرسال القوية والضربات الأرضية المتقنة.

وتحولت الأمور لصالحها بعدما تقدمت بكسر مبكر للإرسال في المجموعة الثانية.

وحاولت أُنس مجاراة قوة ريباكينا لكن طريقة لعبها بدأت في التراجع وبدت ضرباتها القصيرة الماكرة أقل خطورة بينما قللت ريباكينا الأخطاء السهلة.

ولاحت أمام اللاعبة التونسية ثلاث فرص لمعادلة النتيجة خلال الشوط الرابع الطويل لكن ريباكينا تماسكت وكسرت بعدها إرسال أُنس في الشوط التالي لتتقدم 4-1.

وبعد ثلاثة أشواط أخرى سددت المصنفة 17 ضربة إرسال ساحق بسرعة 116 ميلا في الساعة لترسل المباراة لمجموعة فاصلة.

وبدا عليها التوتر وهي ترسل للفوز بالمجموعة الحاسمة والنتيجة 5-2 لصالحها لكنها سرعان ما استعادت الهدوء لتفوز باللقب بعد أن سددت أُنس بعيدا في نقطة حسم المباراة.

وحرمت ريباكينا منافستها التونسية من أن تصبح أول بطلة عربية وأفريقية لويمبلدون وكذلك من الفوز بأول ألقابها الكبرى.

المصدر :رويترز

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى