متحور كورونا لبناني؟
غرّد مدير مستشفى رفيق الحريري الجامعي الدكتور فراس أبيض عبر “تويتر”: “تصدّر لبنان العام الماضي عناوين الأخبار لعدة أسباب مؤسفة. هل سيأتي هذا العام بعنوان آخر: متحور كورونا اللبناني؟
في ظل هذه الظروف المؤاتية، يسهل انتقال المتحورات الأخرى إلى البلد، وانتشارها من دون أن يتم اكتشافها، مما يعطيها فرصة للتحور مع كل انتقال. المتحورات الجديدة يمكن أن يكون لها خاصيات مختلفة. يمكن أن يصبح الفيروس أكثر عدوى، أو أقل استجابة للقاح، أو أكثر أذية. يمكن أن يكون لهذا عواقب وخيمة، كما اكتشفت السلطات الصحية والأفراد الذين عادوا واصيبوا بالعدوى مرة ثانية، في البرازيل وجنوب إفريقيا.
إذا حدث ذلك، فستكون التداعيات بعيدة المدى. أظهر الانتشار الواسع في العالم للمتحورات أنه لا يوجد بلد آمن ما لم تكن جميع البلدان آمنة. لذلك من الضروري أن تحصل وزارة الصحة على الدعم الذي تحتاجه للحد من انتشار العدوى وتوسيع برنامج الترصد الوبائي الخاص بها.
الهدف من هذه التغريدة ليس التخويف بل التثقيف. كلما عرفنا المزيد عن الفيروس، زادت قدرتنا على التخطيط واتخاذ الإجراءات المناسبة. مع فيروس الكورونا، ثبت أن التباطؤ والتساهل مكلفان للغاية. وقديما قال الشاعر: وما نيل المطالب بالتمني ولكن تؤخذ الدنيا غلابا”.