صحة

سيتغيّر كل شيء.. مفاجأة من فرنسا بشأن تفشّي جدري القردة

دفعت دراسة جديدة في فرنسا إلى طرح تساؤلات حول ما اذا كان بإمكان مرض “جدري القردة” من أن ينتشر بين الناس من دون ظهور عوارض.

في الدراسة، جمع الباحثون مسحات تعود الى ٢٠٠ رجل مارسوا الجنس مع رجال آخرين، كلهم كانوا يخضعون لفحوص دورية للامراض المنقولة جنسيًا، و أجروا لهم فحص جدري القردة.

اللافت أن أيًا من هؤلاء الرجال كان قد أظهر عوارض خاصة بالفيروس عندما خضعت فحوصهم للاختبار، لم يظهروا علامات باكرة للاصابة، او طفحًا جلديا، او حرارة، أو عقدًا لمفاوية منتفخة.

وعندما صدرت نتائج فحوصهم، فوجئ الباحثون عندما وجدوا أن ١٣ من هؤلاء الرجال الذين لم يظهروا أي عارض، أتت نتائج فحوصهم إيجابية. غير أن ذلك لا يعني بالضرورة ان هؤلاء الرجال الثلاثة عشرة نشروا العدوى من دون علمهم، لكنه يطرح السؤال التالي: ” هل انتقال جدري القردة من دون أعراض أمر ممكن؟”

فيما لا يزال انتقال العدوى من غير اعراض غير واضح بعد، فإنّ الفيروس قد ينتقل من خلال إفرازات الجسم السائلة كالسائل المنوي.

في هذا الإطار، درس د. “لورانس بوربورا”، خبير في الامراض المعدية، كيف تنتقل الفيروسات من خلال السائل المنوي، ففي حالة بعض الامراض (مثل الايبولا) من الواضح أن السائل يلعب دورا في انتقال العدوى، بينما بالنسبة الى الأمراض الاخرى مثل (كورونا) فليس هناك دليل على ذلك.

“العثور على جزيئات جدري القردة في السائل المنوي، ليس أمرًا مفاجئًا”، يقول بوربورا في حديث لموقع Insider.

وربطًا بانتقال الفيروس من دون عوارض، يقول الطبيب النيجيري “ديمي أوغوينا”: “اذ كان باستطاعة جدري القردة الانتقال من دون عوارض، فذلك سيغيّر كل شيء”.

والدراسة الفرنسية التي نشرت الثلاثاء الماضي، شددت على ضرورة عدم الجزم بأي نتيجة.

واذا كان الفيروس ينتقل من بعض الأشخاص من دون عوارض، فإنّ تقديم اللقاحات لأولئك الذين يحتكون بحالة معروفة فقط ليس كافيًا لإيقاف التفشي”.

بعد خمس سنوات من قرع جرس الانذار حول جدري القردة، “أوغوينا” مدرك أن هناك الكثير من الألغاز التي يجب حلها حول تفشي الفيروس، قائلًا: هناك الكثير من الأشياء التي ما زالت غير معروفة، التاريخ الطبيعي للمرض لم يُوصف وصفًا جيدا، لأنه كان مرضًا مهمَلا، آملًا أنّ، مع اهتمام دولي أكبر، إجابات أفضل ستطفو على السطح.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى