ما علاقة رمز عهد الامير تشارلز الجديد واللاعب كريستيانو رونالدو ؟
بعد وفاة الملكة اليزابيث الثانية دخلت المملكة المتحدة بالعديد من التغيرات الرسمية، والتي بدأت بتولي الامير تشارلز المنصب الملكي، بعد وفاة الملكة، البالغة من العمر 96 عاما الخميس بعد جلوسها على العرش لسبعين عاما.
مع ذلك، فقلة من البريطانيين والمقيمين تعرف سر الحرفين ولم يرمزان، إلى أن رأينا الملك الجديد، تشارلز الثالث، يظهر أمس السبت عبر التلفزيونات وهو يوقع وثيقتي تنصيبه على العرش، وحول رقبته ربطة عنق عليها “بروش” من حرفين، هما لعشاق كرة القدم “ماركة مسجلة” للاعب البرتغالي كريستيانو رونالدو، لأن CR اللذين اختارهما الملك تشارلز رمزا لعهده، هما أول حرفين من اسم اللاعب، وأحيانا نراهما CR7 حين يرتدي القميص 7 ويخوض به المباريات.
والغريب أن كثيرين من المبحرين بمواقع التواصل، خصوصا في دول لاتينية بعيدة، كتبوا أمس تعليقات بطريقة استنتجت “العربية.نت” منها، أنهم ظنوا “البروش” بربطة عنق الملك الجديد، هدية قدمها له اللاعب Cristiano Ronaldo لمناسبة ما، لأنهم لم يفهموا كنسبة كبيرة من البريطانيين ما الذي أراده الملك من CR كرمز لعهده، كما لم يفهم الملايين قبلهم ER كرمز لعهد والدته الراحلة.
والذي اتضح بعد تناول الإعلام البريطاني لخبر وفاة الملكة وربطة عنق ابنها، أن E يشير إلى الحرف الأول من اسم Elizabeth فيما الحرف الثاني R هو الأول من كلمة Regina ومعناها ملكة باللاتيني، لا أن اسم الملكة الراحلة كان Elizabeth Regina وفق ما التبست الأمور على كثيرين بشأن ER الممهور بإذن منها حتى على بعض المنتجات التجارية.
أما حرف C في ربطة عنق الملك الجديد، فهو الأول باسمه، فيما يشير R إلى أول حرف في كلمة Rex ومعناها ملك باللاتينية أيضا. إلا أن المولود الجديد CR سيجهد كثيرا ليتمكن من طرد شبح ER أينما عثر عليه، والسبب أن رمز الملكة انتشر طوال 25.782 يوما، تعادل 70 عاما و7 أشهر و13 يوما، جعلتها ثاني من طال بقاؤه على العرش في التاريخ بعد من توّجوه حين كان عمره 5 أعوام، إلى حين وفاته في أول سبتمبر 1715 بعمر 77 عاما، منها 72 و110 أيام كان الفرنسي لويس الرابع عشر خلالها ملكا، أي طوال 26.407 أيام.
وسيضطر CR الجديد إلى مطاردة شبح ER الراحل، كما يطارد اللاعب رونالدو وغيره الكرة وأكثر ليسجل هدفا، لأن لشيفرة الملكة إليزابيث الثانية، وهي برمز E11R أيضا، وجودا قديما على ما يرتديه أفراد العائلة الملكية من زي رسمي، وبحرفين كبيرين على مبان ومدارس ومستشفيات حكومية، حتى وسفن وقطع حربية.
كما أن لشيفرتها انتشارا واسعا على وثائق رسمية وطوابع وعملات ورقية ونقدية واتفاقيات وشهادات في 33 دولة، بينها وفقا لما ألمت به “العربية.نت” مما ذكرته صحيفة “صنداي تايمز” اليوم الأحد، أستراليا وكندا ودولة Belise الصغيرة في أميركا الوسطى، وعلى صور ورسائل وتهانٍ بالملايين، وعلى ما يصعب إحصاؤه فعلا، وكله لأن العمر امتد بإليزابيث الثانية فبقيت على العرش أكثر من المعتاد.