برزت الكثير من الشخصيّات التي كان لها أكبر الأثر في تغيير العالم وتطوّره، وكانت لها بصمة واضحة لا يُمكن إغفالها في مختلف المجالات كالأدب، والعلوم، والدّين، والرّياضة، وغيرها من المجالات، هذه الشّخصيات المهمّة لم تكن حكراً على حضارةٍ معيّنة، أو دين، أو جنسٍ معين، هذه الشّخصيّات شاركت بشكلٍ أو بآخر في بناء المجتمع فنرى المجاهدين المدافعين عن حقوق المظلومين، ونرى من اهتمّ بالعلوم فأبدع فيها، وفي مجال الشّعر ظهر العديد من الشّعراء الّذين كانوا بشعرهم يجسدون قضيّةً إنسانيّةً مهمّة. هذه الشّخصيّات وأعمالها الخالدة كان لا بدّ لنا من ذكرها والوقوف على أهمّ إنجازاتها، ويجدر بنا أن نذكر أن الحديث عن أهمّ الشخصيّات في العالم هو أمرٌ نسبيّ يختلف من شخصٍ إلى آخر، ومن زمانٍ إلى آخر.
شخصيتنا اليوم عمر المختار وهو من الشّخصيات المهمه الّتي لا بدّ لنا من ذكرها الشيخ عمر المختار شيخ المجاهدين، ولد عمر المختار عام 1862م في ليبيا، ودرس العلوم الشّرعيّة، وأخذ ثقة المشايخ السّنوسيين، فأصبح شيخ زاوية القصور في الجبل الأخضر عام 1897م، كما أنّه استلم قيادة المعسكرات السّنوسيّة في الجبل الأخضر، شارك عمر المختار في المعارك ضدّ الفرنسيين مع الكتائب السّنوسيّة، كما أنّه شارك في عام 1908م في المعارك ضدّ القوات البريطانيّة. كانت مشاركة عمر المختار في المعارك ضدّ الاحتلال الإيطالي هي الأبرز حيث هزم القوات الإيطاليّة في تلك المعارك التي استمرّت المعارك عشرين عاماً، وفي عام 1926م حاصر المحتلّ الإيطاليّ الجبل الأخضر واضطرّ عمر المختار إلى اللجوء إلى حرب العصابات، وقد وقع في الأسر عام 1931م، وعقدت لمحاكمته محكمة عسكريّة صوريّة، حيث حُكم عليه بالإعدام شنقاً.
