جاليات

لابورا مونتريال ولابورا لبنان يجتمعان على “رؤية موحدة” هدفها انتشال شباب لبنان من مصيرهم الاسود

عقدت لابورا مونتريال Labora-Montreal بادارة د. ملحم طوق وبالتنسيق مع لابورا لبنان برئاسة الاب طوني خضرا اجتماعا عبر خاصية زوم حمل عنوان “ما هو الدور المطلوب من شعب صاحب رسالة منقسم يفتقد إلى رؤية استراتيجية ومتماسكة وجماعية؟” بهدف تسليط الضوء على الوضع الداخلي اللبناني وبخاصةٍ التشرذم الحاصل بين شعبه بطائفتيه المسلمة والمسيحية من جهة والمسلمة نفسها والمسيحية نفسها من جهة ثانية.

ادار اللقاء الزميل فيكتور دياب وحضره نخبة من اللبنانيين المنتشرين في كندا والمقيمين في لبنان وتمحور حول كيفية الحد من كل انواع الهجرة ونبذ الصراعات الداخلية على كل الاصعدة الى مد يد المساعدة لمن يحتاجها من المسيحيين بوجه خاص.

بداية كلمة ترحيبية لدياب  كما لطوق بالضيوف المشاركين في اللقاء ومن ثم عرض لفيلم وثائقي عن ماهية ونشاطات لابورا  ليطل بعدها الاب خضرا في مداخلة شدد فيها على اهمية الوحدة كما الرؤية الاسترتجية لرفع الغبن عن شباب وشابات لبنان ومما قاله : “امضيت عمري في الحرب المؤلمة، امضيته بالتشرد، اللاستقرار، أمضيته وانا ارى شعبي مقسوم على ذاته، في كنيستي الامور احيانا ضبابية، في السياسة غالبا ما نخسر بسبب اخطاء مميتة نقوم بها، انا لا اتحدث معكم انطلاقا من نظريات انما انطلاقا من وجع، لذا نحن مجموعة نعمل معا، منذ 25 سنة يدا بيد، واختلافنا هو بالتنوع وهو ما اتمناه ،وعلى مسيحيي الشرق الالتفاف حول رؤية موحدة، لذا نحن تعلمنا من التشرذم المسيحي، وما نقوم به هو تطور وتوحيد للرؤية المسيحية ووصلنا الى الكثير من الايجابيات ما دفعنا الى التطور الاوسع”.

واضاف: ” لقد تأسست الجمعيات بالفعل من رحم المعاناة وتطورت من الحاجات اليومية التي كنا نراها، وما قمنا به هو مواجهة هذا التشرذم وقد كنا على وفاق مع كل الشرائح السياسية والدينية لان كل موضوع طرحناه لم يكن هناك من مشكلة عليه، ونحن كنا ولما نزل نتعاطى بايجابية مع كل الاطراف السياسية والدينية لخدمة الانسان والانسانية ولا اهداف خاصة لنا او بنا. شعارنا “مسيحيون اقوياء بالاتحاد”، وما ينقصنا هو رؤية موحدة لمعرفة اي لبنان نريد بعيدا عما يراه أفرقاء لبنان الذين يريدون رؤية خاصة بهم وهو ما لن يكون في خدمة الوطن ولا في خدمة ابنائه”.

وتوقف عند ملفات الفساد التي فتحتها لابورا، كما المساهمات التي قدمتها هذه المؤسسة في خدمة الشباب لا سيما منهم الذين يحلمون بوظيفة والذين تمّ تدرّيبهم وسهلت الامور امامهم حتى باتت لابورا وبحق مرجعية في التوظيف، واليوم نحن نبحث عما هو مطلوب لمواجهة هذا التشرذم؟ نحن طرحنا “لبنانيون من اجل الكيان “وهو مشروع وحدوي خصوصا وحدة المسيحيين والذي قد يعيد لبنان الى وضع جيد متسائلا عن المشارع المحضرة لمواجهة الهجرة لا سيما الشبابية منها، لابورا ورغم هذه الظروف تؤمن الوظائف ما يعني تأمين مصادر رزق لعائلات بحاجة لها.

واضاف قائلا:”ما هو موقفنا اليوم من الشعب الجائع، من الاغتراب الشبابي وهذا هو التحدي، لقد وصل بنا الوضع اليوم ان نحافظ على المراكز المسيحية التي تحارَب من المسيحيين انفسهم، على الشعب المسيحي  ان يفكر برؤية واحدة موّحدة، بجب ان نحافظ على وجودنا، لذا علينا ان نطرح مجموعة حلول تبدأ باستراتجية معينة قوامها الارشاد، التعليم، التعلم… وهذا يحتاج الى المال، الرؤية، التطوع…”

وختم قائلا: “إنّ التعاون بين لبنان المغترب ولبنان المقيم على لبنان واحد ورؤيةٍ موحّدة هو الحلّ والدافع الى المقاومة والبقاء. إن تشكيل مشروعٍ كاملٍ وقضية محقة يتطلب مسيرة موحدة ومصير يتعلق بالوجود. إن التوجه الوحدوي بين الجماعات المسيحية يعتبره البعض ليس اولوية، هذا عين الخطأ، فلا استمرارية دون وحدة ولا قضية دون توحيد. لبنان المقيم الذي يدعو إلى الوحدة بحاجةٍ إلى مساعدة للاستمرارية في نهج الخدمة والدعوة إلى تقوية الصفوف وتدعيم الهدف ،وفي هذا المجال اود ان اقول ان دورنا لا يتمثل باطعام الناس السمكة انما ان يكون لدينا الصنارة لنعلمهم الاصطياد حتى يعيشوا بكرامة ومحبة.

وبعد سلسلة مداخلات تحدثت عن كيفية المساعدة الضروية في مشروع لابورا في مونتريال كان لطوق وقفة تحدث فيها عن اهمية ما تقوم به لابورا مستشهدا بالروحية التي يعمل بها الاخوة الارمن  لمساعدة بعضهم البعض وهو ما يتطلبه الوضع اللبناني القائم للمحافظة على وجودنا ،متوقفا عند اهداف لابورا في كندا والمتمثلة بمد جسر تواصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر، والفكرة الاساسية تقديم مساعدات عملية من خلال توظيف اللبناني المقيم من قبل شركة لاحد اللبنانيين  المنتشرين، وهو ما يؤمن حاجات ابناء بلادنا على أكثر من صعيد، ومع الكورونا تأخرت مشاريعنا الى ان اعدنا العمل على ترسيخ الفكرة من خلال العمل بهذا الاطار وهو ما نطلب تطويره معكم.

وختم بالقول “علينا جميعا ان نضع ايادينا ببعضها البعض للوصول الى مبتغانا في تقديم كل مساعدة ممكنة لطالبها،مع التأكيد على  حصول المتبرع في المقابل على وصل ضريبي يخولّه استرداد 40%من قيمة مدفوعاته ما يخفف من الاعباء المالية المترتبة عليه.

لمن يود تقديم المساعدة بدعم الفكر المؤسساتي في لابورا الرجاء الضغط عبر هذا الرابط: federationicf.org/beirut-rises-with-you

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى