حاكمة ألبرتا سميث تؤكد: “موقف كيبيك من أنابيب الطاقة يشهد تحولاً مفاجئاً”

أكدت حاكمة ألبرتا، دانييل سميث، أن النقاش حول مشاريع أنابيب النفط والغاز في كندا يشهد تحوّلاً ملحوظًا، وذلك في ضوء تصريحات جديدة لحاكم كيبيك، فرانسوا لوغو، أبدى فيها انفتاحًا على تطوير مشاريع الطاقة في مقاطعته.
وقالت سميث إن لوغو أبدى في لقاءاته السابقة رفضًا صريحًا لفكرة بناء أنابيب تمر عبر كيبيك، مضيفًا في كل مرة: “لا يوجد تقبل اجتماعي لهذا النوع من المشاريع”.
لكنها أشارت إلى أنه غيّر موقفه مؤخرًا بشكل لافت.
وكشف لوغو خلال ظهوره في بودكاست “Contact”، الذي يقدمه الصحفي ستيفان بورو، أنه بدأ يلاحظ تغيّرًا في موقف سكان كيبيك، قائلاً: “هناك انفتاح على مشاريع أنابيب الغاز، وهذا أمر كان من المستحيل تصوّره في السابق، لكن اليوم تغيّر الوضع.”
وأشار إلى مشروع محتمل قد يمرّ عبر شمال كيبيك ليصل إلى ميناء Sept-Îles، مضيفًا: “الناس لا يريدون أن يكون ترامب هو من يتحكم في نفطنا، لذا هناك رغبة في أن نصدره إلى أوروبا عبر كيبيك بدلاً من الاعتماد على الولايات المتحدة.”
ورأت سميث أن ارتفاع الطلب الأوروبي على الغاز الطبيعي، وتغير النظرة العالمية للطاقة، ربما أثّرا في موقف لوغو، قائلة: “الغاز الطبيعي يُعد وقودًا انتقاليًا، بل أعتبره وقودًا نهائيًا في بعض السياقات، فهو بديل أنظف من الفحم والحطب وحتى روث الحيوانات.”
وأضافت أن التعاون بين كيبيك ونوفا سكوشا في هذا المجال قد يفتح الباب أمام تصدير الغاز إلى أوروبا، مما يعزّز دور كندا في دعم حلفائها هناك.
انقسامات في أوتاوا بشأن مشاريع الطاقة
وأعرب رئيس الوزراء الجديد، مارك كارني، عن استعداده لدعم بناء أنابيب جديدة، شريطة أن يكون هناك إجماع وطني، في حين دعا وزير البيئة السابق ستيفن جيلبو إلى الاكتفاء باستخدام البنية التحتية الحالية، مشيرًا إلى أن خط أنابيب Trans Mountain لا يعمل بكامل طاقته.
وقال جيلبو: “قبل الحديث عن أنابيب جديدة، علينا استخدام ما لدينا. التوقعات تشير إلى أن الطلب العالمي على النفط سيبلغ ذروته خلال أربع سنوات.”
ولكن بيانات “هيئة تنظيم الطاقة الكندية” تُظهر أن معدل استخدام خط Trans Mountain بلغ حوالي 76% في ديسمبر 2024، ما يطرح تساؤلات حول دقة التصريحات الرسمية.
وشككت سميث في اتساق مواقف الحكومة الفيدرالية، قائلة:
“أحاول أن أفهم من هو الصوت الغالب في حكومة كارني؟ هل هو صوت ‘أبقوا النفط في باطن الأرض’ أم صوت من يدرك أن كندا يمكن أن تكون قوة طاقوية واقتصادية عالمية؟”
من جانبه، عبّر زعيم الكتلة الكيبيكية، ييف-فرانسوا بلانشيه، عن دعمه الكامل لموقف جيلبو، قائلاً: “جيلبو كان واضحًا في رفضه. لا يوجد سوق أو مستثمرون لمثل هذه المشاريع، وبالتالي فهي غير ذات صلة بالواقع”.