تخريب مكاتب 17 نائبا في كيبيك خلال آخر أسبوعين!

حذّرت ناتالي روا، رئيسة الجمعية الوطنية في كيبيك، من تصاعد العنف ضد المنتخبين، مؤكدة أن ما لا يقل عن 17 مكتبًا للنواب في المقاطعة تعرض للاستهداف من قبل متظاهرين خلال الأسابيع الماضية.
وقالت روا، خلال مراجعة الاعتمادات المالية للجمعية الوطنية التي أجرتها النائبة الليبرالية فيلومينا روتيروتي، إن “المنتخبين في كيبيك أصبحوا بشكل متزايد ضحايا لأعمال عنف”.
وأضافت: “تخريب مكتب انتخابي هو جريمة. دخول مقنعين، ترهيب الموظفين، إحداث فوضى، سرقة ممتلكات… كل ذلك يندرج ضمن القانون الجنائي”.
وأوضحت الجمعية الوطنية أن هذه الأحداث ترتبط جزئيًا بـ”نزاعات عمالية”، مشيرة إلى واقعة احتجاج حراس السجون داخل مكتب وزيرة الموارد الطبيعية مايتي بلانشيت-فيزينا في وقت سابق هذا الشهر.
لكن روا ترى أن الأمر يتجاوز النزاعات المهنية، ليعكس اتجاهًا مقلقًا من العنف تجاه السياسيين، مستشهدة بالأرقام الرسمية.
وفي الفترة 2024-2025، تلقى مدير أمن الجمعية الوطنية 498 بلاغًا من مكاتب انتخابية، تتعلق بتهديدات أو زيارات من أفراد “مقلقين”، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 19.4% مقارنة بعام 2023-2024.
وأضافت روا: “هذا يثير قلقي. إنها زيادة مقلقة (…) هناك تصاعد في التعليقات العنيفة، والأعمال العدائية، وحتى التخريب، وكل ذلك يستهدف السياسيين بشكل متزايد”.
كما أشارت رئيسة البرلمان إلى أن المناخ العام في كندا يشهد “تدهورًا واضحًا”، وأن السياسيين يواجهون الآن موجات من الكراهية والعنف، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
وفي الفترة ذاتها، نفذ مدير أمن الجمعية الوطنية 256 تدخلًا أمنيًا داخل محيط البرلمان، منها 122 تدخلًا بسبب تظاهرات.