بدلا من محطات معالجة الصرف.. مرحاض يحول البول إلى سماد عضوي
كشف باحثون من جامعة “ويست فيرجينيا” الأمريكية، عن تقنية جديدة مُدمجة في مقعد مرحاض الحمام، تستطيع معالجة البول مباشرة بدلا من محطات معالجة الصرف الصحية المركزية البعيدة.
ويمكن الاستفادة من نفايات الصرف الصحي للحصول على موارد جديدة وتحقيق مكاسب مفيدة للبيئة، من خلال توظيف البنية التحتية الموجودة لإعادة تدوير منتجات الصرف الصحي التي تنتهي عادة في الأنهار والبحيرات.
ويتسبب إطلاق عناصر الصرف الصحي المتزايد بخطر كبير للبيئة المائية، إذ يفاقم نمو الطحالب المستهلكة للأوكسجين المنحل في الماء.
ويهدف الباحثون إلى تحويل عملية جمع النفايات ومعالجتها من عملية مكلفة ومضرة بالطبيعة، إلى خدمة مفيدة للبيئة وتحقق أرباحا مادية، من خلال نقلها إلى المنزل.
وقال الأستاذ الدكتور كيفن أورنر، المشارك في الدراسة: “لدينا مقعد حمام في منازلنا، مرتبط بشبكة الصرف الصحي التي تصب في محطة معالجة بعيدة”.
وأوضح أورنر: يتسبب ذلك في إطلاق غازات دفيئة ناتجة عن نقل مياه الصرف ومعالجتها، ما يتطلب صرف كميات كبيرة من الكهرباء لتحويل الأمونيوم إلى غاز النيتروجين الذي ينطلق في الهواء دون الاستفادة منه”؛ وفقا لموقع تك إكسبلور.
وعلى الرغم من أن معالجة مياه الصرف الصحي ليست فكرة جديدة، تبقى إعادة تدويرها على مستوى صناعي للاستفادة منها في إنتاج الأسمدة، عرضة لعقبات اقتصادية وأخرى متعلقة بالأمان البيئي.
وتمتاز التقنية بأنها لا تحتاج طاقة تشغيلية، إذ يفصل التصميم الجديد بين السوائل والمواد الصلبة، ويرسل البول إلى وحدة معالجة متصلة بمقعد الحمام مباشرة، أو موضوعة في قبو المنزل.
ونظرا لأن سرعة المعالجة ضرورية لتطبيق التقنية الجديدة على نطاق واسع، فإن الباحثين صمموا وحدة المعالجة لتكون قادرة على معالجة البول بسرعة ونقل النواتج إلى وحدات أخرى، ما قلص زمن المعالجة من أسابيع إلى يوم واحد.
ويطمح الباحثون إلى تطبيق التقنية الجديدة في جميع أنحاء العالم كبديل عن التقنيات الحالية، ما يسمح بتفعيل الصرف الصحي الدائري الذي يصب في مصلحة البيئة وحمايتها من التغير المناخي.