يقول أطباء الصحة العامة إن الاستجابة الشديدة للصحة العامة والتعاون الفوري من الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال – المجموعة الأكثر تضررًا من تفشي المرض – ساعدت في احتواء مرض الجدري(mpox ) في كندا.
فقد أدت معدلات التطعيم المرتفعة والتغيير في السلوك – في الغالب بين الرجال الشاذين جنسيا وثنائيي الجنس – إلى القضاء على المرض الڤيروسي المعروف سابقًا باسم “جدري القرود” منذ أن بلغت الحالات ذروتها خلال فصل الصيف.
ونقلت قناة “سي بي سي” عن د. زين شاغلا ، طبيب الأمراض المعدية والأستاذ في جامعة ماكماستر: “إنها قصة نجاح رائعة في مواجهة وباء لم يكن متوقعا تماما وانتشر عالميا بشكل ملحوظ “.
Mpox هو مرض فيروسي وثيق الصلة بالجدري وينتشر من خلال الاتصال الجسدي الوثيق ويمكن أن ينتقل من الحيوانات إلى البشر.
الجدري هو الوباء الأكثر شيوعًا في وسط وغرب إفريقيا ، لكنه يوجد في بعض الأحيان في أماكن أخرى من العالم. وفي أوائل شهر مايو ، تفشى الوباء بشكل متزامن في بلدان غير موبوءة ، مثل كندا والولايات المتحدة ، لأول مرة.
وعلى الرغم من أن الرجال المثليين ليسوا مهيئين بشكل خاص للإصابة بالفيروس ، فإن ما يقرب من 99 في المائة من الحالات المسجلة في كندا كانت بين الرجال ، ومعظمهم من الشاذين أو ثنائيي الجنس ، حسبما ذكرت وكالة الصحة العامة الكندية في ذروة تفشي المرض.
بعد الزيادة الحادة في إجمالي الحالات من أيار / مايو حتى نهاية آب / أغسطس ، استقر عدد حالات الإصابة بالجدري في كندا منذ ذلك الحين.
وتعتبر وكالة الصحة العامة الكندية الآن أن المستويات الحالية لمرض الجدري “منخفضة”.
وقد أدت استجابة الصحة العامة الواسعة – التي اعتمدت بشدة على مجموعات الصحة الجنسية للرجال – إلى إقناع الرجال المثليين وثنائيي الميول الجنسية بالتلقيح ، والحد من اتصالاتهم الجنسية والعزل عند ظهور الأعراض.
