جاليات

الكندي اللبناني محمود عباس لـ”المنبّه”: يدنا ممدودة لكل محتاج في كندا نعمل على مدّ جسور المساعدات لوطننا لبنان برًا وجوًا وبحرًا

خاص- “المنبّه”

لم يكن عباس محمود ليعتقد يومًا أن العمل الإنساني قد يكون إحدى المحطات الهامة في حياته اليومية. فهو أحد رجال الأعمال البارزين في مقاطعة أونتاريو، ومساهماته في مدّ يد العون لمن يحتاجها محصورة بالجمعيات والمؤسسات الخيرية فقط. لكن، ما حصل مع محمود غيّر قواعد كثيرة في حياته، إذ وبعد أن منّ النفس بالسفر إلى لبنان لمشاركة عائلته في مشغرة إحياء الذكرى السنوية الأولى لرحيل والدته، جاءت جائحة كورونا لتمنعه من رحلته بعد تسبّبها باغلاق مطارات العالم أجمع، ما أحزنه وحرّك فيه روح النخوة، فأسّس جمعية Operation Ramzie كرمى لعيني والدته، وقرّر مساعدة الفقراء بتوزيع حصص غذائية لكبار السنّ على تنوّع جنسياتهم وألوانهم وطوائفهم.

انطلقت الجمعية في شهر آذار المنصرم بمبادرة فردية من عباس محمود في مقاطعة أونتاريو حيث يقطن، وسرعان ما تهافت المتطوّعون لمساعدته في تنفيذ فكرة التوزيع العادل التي شملت إلى كبار السنّ، فاقدي البصر، المتروكين ومن هم دون خط الفقر و…

بداية العمل كانت بجهودي الفردية يقول عباس “لكن ومع الوقت تشابكت الأيادي وبدأت الأموال المساهمة تصلني من الجمعيات والمؤسسات والأفراد وحتى من الحكومة الكندية ما وضعني أمام تحد جديد، تلبية حاجات الفقراءعلى تنوّعها، وما شجعني أكثر هو عدد المتطوّعين من شباب وشابات وحتى الكبار في السنّ الذين حوّلوا بتفاعلهم واندفاعهم العمل الإنساني هذا إلى عمل بطولي الكلّ فيه شريك.

وأضاف: لن تتوقف جهودي في هذا الاطار إطلاقًا، فأنا في بحث دائم عما يمكنني أن أقدّمه بعد، ولهذه الغاية سيكون لي لقاء موسع مع وزير الخارجية الكندي الذي أعجب بمبادرتنا، للتباحث في كيفية توسعة مروحة مساعداتنا لتشمل جزءًا كبيرًا من كندا وصولًا إلى دعم لبنان لا سيما بعد الانفجار الآثم وتداعياته المقلقة.

وحول طائرات المساعدة التي تشارك وسام مريش في إرسالها إلى لبنان أجاب: “التقينا سام وأنا على مساعدة بلدنا في ظلّ الظروف التي يمرّ بها، وعلى طريقتنا الخاصة والفردية قرّرنا إرسال خمس طائرات إلى لبنان وصل منها اثنتان حملت مواد غذائية والعابًا وأدوية سرطان ومعدات وأجهزة لزوم مراكز الإطفاء، تسلّمها الجيش اللبناني وتولّت توزيعها منظمات غير حكومية فيما تمّ توزيع الأدوية على المستشفيات السبع التي سبق وتمّ الاتفاق معها، على أن تصل الطائرات الثلاث الأخرى تباعًا خلال هذا الشهر وهي محمّلة أيضًا بالمساعدات الطبية والحياتية والعينية.

وفي الختام أعلن محمود ومن خلال موقعنا نيته التوسّع في عملية المساعدات إلى لبنان ولكن هذه المرة عن طريق الشحن البري عبر إرسال مستوعبات محملة بالمواد الحياتية واللوجستية وسيارات إطفاء وسيارات إسعاف، يعمل على دراستها وبلورتها مع فاعليات وتجار وميسورين من أبناء الجالية اللبنانية على أمل البدء بتنفيذها في القريب العاجل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى