أطعمة تسبّب تأخير الحمل.. ماذا تأكلين لزيادة خصوبتك؟
يُقدّر أن 15 في المئة من الأزواج سيواجهون صعوبة في الإنجاب على الصعيد العالمي، حيث أبلغ 48.5 مليون زوج في الولايات المتحدة الأميركة عن مواجهتهم مشكلات في الإنجاب، ممّا يجعل نسبتهم، إزاء المقبلين على الإنجاب، تبلغ نحو 9 في المئة من الرجال و10 في المئة من النساء، وتتراوح أعمارهم بين 15 و44 عامًا.
وأشارت بعض الدراسات إلى العلاقة بين النظام الغذائي للإناث ونتائج الحمل السلبيّة والأخرى الإيجابيّة، كدراسة جامعة هارفارد، التي تحققت من الخصوبة لدى 19 ألف امرأة على مدار عدّة أعوام، فوجدت أن عوامل مرتبطة بالنظام الغذائيّ ونمط الحياة مسؤولة عمّا يقرب من ثلثي حالات العقم.
وبالتالي، يؤثر نمط الحياة عند الجنسين (المرأة والرجل) في العقم أو بتأخير الحمل، خصوصاً التدخين والسمنة، ممّا يستدعي تحسين الخصوبة لدى النساء عن طريق النظام الغذائي الصحيّ الذي أثنت عليه الدراسات العلمية.
وفي هذا الصدد، تحدّثت المؤرّخة في جامعة هيرتفوردشاير، جينيفر إفانز، فقالت إن “شراب القرصعنّة مفيد، ويؤخذ من جذور نبات ينمو بالقرب من البحر، ويجب أن تتناوله النساء في الصباح لدى صيامهنّ”. وذكرت ايضاّ البقوليات، والجزر، والبندق…، وهي مأكولات تصنّف مفيدة.
وقد فرضت بعض الدول، مثل الولايات المتحدة وكينيا والأرجنتين وجنوب أفريقيا، أن يكون حمض الفوليك جزءاً من الوجبات الغذائية الأساسية.
تتحدّث اختصاصية التغذية رولا سرّوع عن بعض الدراسات التي كشفت علاقة الأطعمة بنسبة الخصوبة وتأثيرها، كالوجبات السريعة التي تسبّب للنساء اللواتي يتناولنها، من دون تعزيز الفاكهة، مشكلات في الحمل غالباً.
وبحسب نتائج الدراسة التي نُشرت في دورية Human Reproduction الطبية، فإن تناول الوجبات السريعة بشكل دوريّ قد يحول دون حمل المرأة لعام كامل.
وأظهرت النتائج أن النساء اللواتي كن يتناولن الفاكهة أقلّ من ثلاث مرات شهريّاً، عانين من تأخّر الحمل لأسبوعين تقريباً مقارنة بمن تناولن الفاكهة ثلاث مرات أو أكثر يومياً.
تشرح سرّوع بأن بعض الأطعمة تزيد من الخصوبة، وتنصح بها، وأهمها:
الأسماك: تعتبر مصدراً ممتازاً للدهون الصحيّة (أوميغا 3) المفيدة في تنظيم عمل الهرمونات، وتعزيز وظائف الدماغ، وانتظام الدورة الشهرية. والسلمون من أكثر الأسماك التي تحتوي على نسب مرتفعة من الأوميغا 3.
الكينوا: عنصر أساسيّ لزيادة الخصوبة لعدّة أسباب، أهمّها التحكّم بمستويات السكّر في الدم واتّزانها، بفضل الألياف والبروتينات الموجودة في الحبوب الكاملة، وعملية الهضم التي تتمّ بشكل مثاليّ بوجود هذين العنصرين. وهذا الأمر ضروري، لأن تقلّب مستوى السكّر في الدم يمكن أن يؤدّي إلى مقاومة الإنسولين، والإصابة بمرض السكّري، وهو من أكبر أسباب مشكلات الخصوبة والحمل.
العنب البريّ والتوت: من أهمّ المصادر الغذائية بأنواعه المختلفة، فضلاً عن الرمان والفراولة التي يجب أن يتضمنها النظام الغذائي للمرأة الراغبة في تعزيز فرص الحمل.
البرتقال: يحتوي على نسب عالية جدّاً من مادّة البوليامين، وهي مادة تحسّن من صحّة الحيوانات المنويّة عند الرجل، وصحّة البويضات عند المرأة. وهو فاكهة غنية بفيتامين أ و ج المهمّين في الحفاظ على توازن الهرمونات عند المرأة، ويُنشّطان المبايض.